كما كان متوقعاً، اختار الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، اليوم الاثنين، الرئيسة السابقة للاحتياطي الفدرالي جانيت يلين لتولي وزارة الخزانة، ما يؤهلها لتكون أول امرأة تشغل المنصب بانتظار الحصول على موافقة الكونغرس.
وقال الفريق الانتقالي لبايدن في بيان: "اختيرت جانيت يلين لتولي وزارة الخزانة. في حال المصادقة على التعيين، ستكون أول امرأة تتبوأ منصب وزارة الخزانة في تاريخها الممتد 231 عاما".
وكانت يلين، البالغة من العمر 74 عاما، قد كسرت الحواجز بتعيينها أول امرأة على رأس الاحتياطي الفدرالي، وستوكل إليها مهمة إعادة إنعاش الاقتصاد الأميركي المنهك من تداعيات فيروس كورونا الجديد، في حال صادق مجلس الشيوخ على تسميتها.
وكان بايدن قد أعلن، الأسبوع الماضي، اختيار شخصيات أخرى في الفريق الاقتصادي لإدارته عندما يتولى مهامه في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل.
وقال بايدن في بيان: "بينما نبذل الجهود للسيطرة على الفيروس، فإن هذا الفريق سيقدم المساعدة الاقتصادية الضرورية للشعب الأميركي خلال الأزمة الاقتصادية هذه ويساعدنا في إعادة بناء مستقبلنا أفضل من أي وقت".
وأعلن بايدن أيضا اختيار نيرا تاندن، رئيسة مركز "أميركان بروغرس" للأبحاث، لترؤس مكتب الإدارة والموازنة.
واختير والي أديييمو، المولود في نيجيريا، والذي كان نائبا لمستشار الأمن القومي، نائبا لوزيرة الخزانة، بحسب البيان.
وتبدو القرارات الاقتصادية للإدارة الأميركية الجديدة محمّلة بإرث ثقيل من الأعباء التي خلّفتها سياسات الرئيس دونالد ترامب المنتهية ولايته، لا سيما الخارجية، والتي أدخلت واشنطن في حروب اقتصادية، ليس مع الصين فحسب التي تتخوف أميركا من صعود نجمها الاقتصادي بشكل أكبر، وإنما مع العديد من القوى الاقتصادية، خاصة الأوروبية، التي ظلت لعقود طويلة في تحالف تجاري وثيق مع الولايات المتحدة.
وأبدى رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي)، جيروم باول، في وقت سابق من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قلقه "الكبير" على التعافي الاقتصادي من الصعود الحاد لإصابات كورونا، مضيفا أن الاقتصاد من المرجح أن يحتاج إلى المزيد من الدعم أيضاً على صعيد المالية العامة.