قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم السبت، إنه أوضح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا ستدفع "ثمناً باهظاً"، وستواجه عواقب اقتصادية مدمرة إذا غزت أوكرانيا.
وقال بايدن للصحافيين إن احتمال إرسال قوات برية أميركية إلى أوكرانيا في حالة الغزو الروسي "ليس مطروحاً على الإطلاق"، على الرغم من أنه سيكون لزاماً على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إرسال المزيد من القوات إلى دول الجناح الشرقي بالحلف لتعزيز دفاعاتها.
وأضاف: "لقد أوضحت تماماً للرئيس بوتين... أنه إذا تحرك نحو أوكرانيا، فإن العواقب الاقتصادية على اقتصاده ستكون مدمرة".
وقال بايدن، الذي تحدث مع بوتين عبر مكالمة بالفيديو لمدة ساعتين الأسبوع الماضي، إنه أخبر الرئيس الروسي بوضوح أن مكانة روسيا في العالم ستتغير "بشكل ملحوظ" في حالة غزو أوكرانيا.
وندد وزراء خارجيّة مجموعة السبع، خلال اجتماعهم السبت في ليفربول شماليّ إنكلترا، بالمناورات الروسية عند الحدود الأوكرانية.
وقالت وزيرة الخارجيّة البريطانيّة ليز تراس، التي تتولّى بلادها رئاسة مجموعة السبع: "يجب أن نتحد بقوة لمواجهة المعتدين الذين يحاولون تقييد مجال الحرية والديمقراطية".
حلّ الأزمة الأوكرانية الجديدة "عبر الدبلوماسية"
وكرّرت الولايات المتحدة، خلال اجتماع مجموعة السبع، دعوة روسيا إلى احتواء التوتر مع أوكرانيا، مؤكدة أن القوى الغربية الكبرى مستعدة لفرض عقوبات "شديدة" على موسكو في حال وقوع هجوم.
وأكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي المكلفة شؤون أوروبا كارين دونفريد، أنه لا يزال ممكناً حلّ الأزمة الأوكرانية الجديدة "عبر الدبلوماسية"، منبهة إلى أنه إذا قررت روسيا "عدم انتهاج هذا المسار" الدبلوماسي، "فستكون هناك عواقب شديدة وثمن كبير لدفعه، ومجموعة السبع موحدة تماماً على هذا الصعيد". وأضافت: "ليس فقط الدول التي كانت في القاعة، بل عدد أكبر من الدول الديمقراطية ستنضم إلينا لتدفيع (روسيا) الثمن".
وأعلنت الحكومة الأميركية، السبت، أنها ستوفد دونفريد، إلى أوكرانيا وروسيا بين الاثنين والأربعاء، سعياً إلى إحراز "تقدم دبلوماسي يضع حداً للنزاع شرقيّ أوكرانيا، وذلك "عبر تنفيذ اتفاقات مينسك".
ووقعت هذه الاتفاقات عام 2015 لإنهاء النزاع الذي كان قد اندلع قبل عام في هذه المنطقة الأوكرانية بين قوات كييف وانفصاليين موالين لروسيا، لكنها بقيت حبراً على ورق.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)