بايدن يحذر إيران من مهاجمة إسرائيل: لا تفعلوا ذلك

12 ابريل 2024
بايدن متحدثاً للصحافيين في البيت الأبيض اليوم (أليكس براندون/أسوشييتد برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيس الأميركي جو بايدن حذر إيران من شن هجوم على إسرائيل رداً على استهداف قنصليتها في دمشق، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن إسرائيل وبدء إرسال تعزيزات للمنطقة.
- التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل يتعزز، مع تمديد إقامة قائد القيادة المركزية الأميركية في إسرائيل وتأكيدات إسرائيلية على الجهوزية للدفاع بالتعاون مع الولايات المتحدة.
- البيت الأبيض ووزير الخارجية الأميركي حثوا على ضبط النفس وتجنب التصعيد، بينما رفضت إيران طلبات ضبط النفس، مشيرة إلى نيتها في الرد على الهجوم الإسرائيلي.

بايدن: نتوقع هجوماً إيرانياً على إسرائيل عاجلاً وليس آجلاً

بايدن يؤكد التزام بلاده بالدفاع عن إسرائيل

حذر الرئيس الأميركي طهران من تنفيذ الهجوم

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تتوقع هجوماً إيرانياً على إسرائيل "عاجلاً وليس آجلاً" رداً على استهداف قنصليتها في دمشق، محذراً طهران من تنفيذ الهجوم، ومتوعداً بـ"الدفاع عن إسرائيل" في حال استهدافها. في وقت أكد مسؤول دفاعي أميركي لوكالة فرانس برس، أنّ واشنطن بدأت بإرسال تعزيزات إلى المنطقة.

وقال بايدن إنّ رسالته إلى إيران، التي هددت بالقيام بعمل عسكري ضد إسرائيل، هي "لا تفعلوا ذلك". وأضاف بايدن في تصريحات للصحافيين: "نحن ملتزمون بالدفاع عن إسرائيل. سندعم إسرائيل. سنساعد في الدفاع عن إسرائيل ولن تنجح إيران".

وقالت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، إنها بصدد إرسال تعزيزات إلى الشرق الأوسط مع تزايد المخاوف من أن تشن إيران قريباً هجوماً على إسرائيل. وأوضح مسؤول دفاعي أميركي في واشنطن: "نحن نرسل موارد إضافية إلى المنطقة لتعزيز جهود الردع الإقليمية وتعزيز حماية القوات الأميركية".

وفي وقت سابق الجمعة، قال البيت الأبيض، وفق ما أوردته وكالة رويترز، إن ما يتردد عن هجوم إيراني وشيك على إسرائيل "هو تهديد حقيقي وقد يحدث". ولم يذكر البيت الأبيض تفاصيل عن أي توقيت محتمل، وكرر أن الولايات المتحدة جادة في التزامها بالدفاع عن إسرائيل. وأضاف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أن واشنطن تنظر في وضع قواتها بالمنطقة في ضوء تهديد طهران، وأنها تراقب الموقف من كثب.

"أكسيوس": قائد القيادة المركزية الأميركية مدد إقامته في إسرائيل

ونقل موقع أكسيوس الأميركي، الجمعة، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنّ قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل إريك كوريلا، الذي يزور إسرائيل في هذه اللحظات، مدّد إقامته ليوم آخر إضافي.

والتقى كوريلا الجمعة وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي قال عقب اللقاء، وفق "فرانس برس"، إنّ إسرائيل والولايات المتحدة تقفان "جنباً إلى جنب" في مواجهة إيران، وشدّد، في بيان: "أعداؤنا يظنون أن في إمكانهم المباعدة بين إسرائيل والولايات المتحدة، لكن العكس هو الصحيح: إنهم يقرّبون بعضنا من بعض ويعزّزون روابطنا". وتابع: "نحن جاهزون للدفاع عن أنفسنا براً وجواً بتعاون وثيق مع شركائنا، ونعلم كيف نرد".

وقال غالانت: "التقيت للتو بالجنرال كوريلا، قائد القوات الأميركية في المنطقة، وقائد القيادة المركزية الأميركية، والصديق الحقيقي لإسرائيل"، مضيفاً: "ناقشنا التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وبين الجيوش وبين التشكيلات الأمنية". وتابع: "أنا مقتنع بأن العالم يفهم جيدًا من هي إيران، التي تقود الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتمول حماس وحزب الله وقوى أخرى وتهدد الآن دولة إسرائيل"، وفق زعمه.

وبدوره رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال تشارلز براون، الجمعة، إنّ إشراك القوات الأميركية في حال اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران "أمر قد يكون محتملاً"، لكنه شدد على أن دوره يتمثل في "اتخاذ الإجراءات لتفادي حصول حرب"، وذلك بعد تهديدات إيرانية بالرد على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق في الأول من إبريل/ نيسان الجاري.

وأوضح براون، في مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأميركية، أنّ بلاده تحاول تفادي الحرب، وأن ذلك كان ضمن المباحثات التي أجراها مع نظرائه في المنطقة، مضيفاً: "نقوم بما ينبغي القيام به لتجنب الحرب، وفي الوقت نفسه إنّ إحدى مهامي الأساسية هي ضمان أن تكون جميع قواتنا في المنطقة محمية". وتابع: "مهمتي، رئيساً لهيئة الأركان المشتركة، تتمثل في التخطيط والإعداد"، و"هذا أمر نقوم به جيداً"، كما جاء على لسانه.

ورداً على سؤال بشأن احتمال إشراك الجنود الأميركيين في حال اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل، قال براون إن مثل هذا الاحتمال يظل وارداً، قبل أن يستدرك بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تفادي سيناريو كهذا. وأضاف أنه منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي كان على اتصال دائم بنظيره الإسرائيلي من أجل تقييم من أي يأتي التهديد وكيفية الرد عليه.

وكان البيت الأبيض حذر إيران، الخميس، من مغبة شن هجوم على إسرائيل، فيما دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دولاً، بينها الصين والسعودية، إلى حضّ طهران على عدم "التصعيد" رداً على الهجوم الإسرائيلي الدامي على قنصليتها في العاصمة السورية دمشق. وقُتل القائد في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد رضا زاهدي، بالإضافة إلى مسؤولين إيرانيين آخرين، في غارة إسرائيلية استهدفت في مطلع الشهر الحالي مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.

وأكدت مصادر إيرانية مطلعة، في وقت سابق، لـ"العربي الجديد"، أن إيران رفضت طلب أطراف وسيطة، خلال الأيام الأخيرة، ضبط النفس وعدم الرد على الهجوم الإسرائيلي. وقالت المصادر إن الجانب الإيراني أبلغ هذه الأطراف بأنه "سيردّ لمعاقبة الاحتلال الإسرائيلي".

المساهمون