عبّر الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، خلال اجتماع في البيت الأبيض الثلاثاء، عن وحدة موقفهما الداعم لأوكرانيا في مواجهة روسيا. وقال بايدن لدراغي وقد جلس بجانبه في المكتب البيضاوي بحضور صحافيين: "كنت صديقًا جيدًا وحليفًا عظيمًا".
من جهته، أكّد رئيس الحكومة الإيطالية أنّ غزو روسيا لأوكرانيا "عزّز" الروابط بين الولايات المتحدة وإيطاليا، وعلى نطاق أوسع بين الولايات المتحدة وأوروبا.
ورغم وصفه ما تفعله روسيا في أوكرانيا بأنه "مذبحة"، قال دراغي إنّ الوقت قد حان "للتفكير بعمق" بشأن ترتيب وقف لإطلاق النار. وأضاف: "يريد الناس التفكير في إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار، والبدء في الانخراط في مفاوضات ذات مصداقية".
ولاحقاً، قالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي ردّاً على سؤال عن هذه النقطة، إنّ الولايات المتّحدة تدعم كل المساعي الدبلوماسية الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، "لكنّنا لا نرى أيّ مؤشّر من جهة الروس يدلّ على أنّهم مستعدّون أو راغبون في الانخراط في محادثات".
من ناحيته، قال الرئيس الأميركي أمام الكاميرات قبل بدء المحادثات الثنائية، إنّ "فلاديمير بوتين اعتقد أنّ بإمكانه أن يفرقنا. لكننا جميعاً ضاعفنا جهودنا". وتوقّع دراغي حدوث "تغييرات جذرية" في الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أنّه سيتعيّن عليه تعزيز علاقاته. وقال بايدن إنّ "وجود اتحاد أوروبي قوي هو في مصلحة الولايات المتحدة"، حتى لو شكّل ذلك "منافسة"، مشدداً على أنّ "هذا الأمر في مصلحة الجميع".
This afternoon, I met with Prime Minister Mario Draghi of Italy at the White House. We reaffirmed the strong and broad partnership between the United States and Italy and underscored our continued commitment to supporting Ukraine and imposing costs on Russia. pic.twitter.com/4609Au0mQK
— President Biden (@POTUS) May 10, 2022
وأيّدت حكومة دراغي بشدة فرض عقوبات ضدّ روسيا، رغم اعتماد إيطاليا على الغاز الروسي وعلاقاتها التقليدية الودية مع موسكو. وعلى غرار حلفائها الغربيين، سلّمت روما أسلحة إلى أوكرانيا رغم تصاعد القلق بشأن ذلك في صفوف الائتلاف الحكومي الواسع الداعم لدراغي، والذي يمتد من أقصى اليمين إلى اليسار.
ويأتي الاجتماع في البيت الأبيض قبل قمتين لمجموعة السبع ولحلف شمال الأطلسي في أوروبا الشهر المقبل. وإلى جانب أوكرانيا، يتناول اللقاء الاقتصاد العالمي وأمن الطاقة في أوروبا وتغير المناخ.
وتربط دراغي بالولايات المتّحدة علاقات وثيقة، إذ إنّه درس في هذا البلد وعمل فيه لدى كلّ من البنك الدولي وبنك غولدمان ساكس. وخلال زيارته واشنطن، سيتسلّم دراغي الأربعاء جائزة من مركز "أتلانتيك كاونسيل" للأبحاث، وستسلّمه هذه الجائزة وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين.
(فرانس برس)