بايدن: نتنياهو لا يقوم بما يكفي للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن

02 سبتمبر 2024
بايدن يتحدث للصحافيين من البيت الأبيض، 2 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **مقترح بايدن لإطلاق سراح المحتجزين**: أعلن بايدن عن قرب تقديم مقترح نهائي لإطلاق سراح محتجزين لدى حماس، مشيراً إلى أن نتنياهو لا يبذل الجهود الكافية.
- **ردود الفعل الإسرائيلية**: وصف مسؤولون إسرائيليون تصريحات بايدن بأنها "خطيرة"، وأكدوا أن نتنياهو وافق على الاقتراح الأميركي سابقاً، بينما يرفضه يحيى السنوار.
- **موقف أهالي المحتجزين**: شكر منتدى أهالي المحتجزين بايدن على جهوده، منتقدين نتنياهو لعدم اتخاذه خطوات مماثلة، مما يزيد من معاناة العائلات.

بايدن حول التوصل لاتفاق: نحن قريبون جداً من ذلك

بايدن سيلتقي مع فريق التفاوض الأميركي اليوم لمناقشة جهود الصفقة

مسؤولون إسرائيليون وصفوا تصريحات بايدن حول نتنياهو بـ"الخطيرة"

قال الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الاثنين، إنه على وشك تقديم مقترح نهائي لاتفاق يفضي إلى إطلاق سراح محتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة، مضيفاً أنه يعتقد أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يقوم بما يكفي للتوصل لمثل هذا الاتفاق، بحسب ما نقلته "رويترز".

وكان الرئيس الأميركي يتحدث للصحافيين في البيت الأبيض بعد أن استعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي مطلع الأسبوع جثث ستة محتجزين من بينهم هيرش جولدبرج بولين، وهو أميركي إسرائيلي يبلغ من العمر 23 عاماً، من نفق في غزة، حيث زعمت القوات أن المحتجزين قُتلوا في الفترة الأخيرة برصاص مسلحين من حركة حماس. وأثار ذلك انتقادات لاستراتيجية إدارة بايدن لوقف إطلاق النار في غزة وزاد من الضغوط على نتنياهو من جانب الإسرائيليين لإعادة المحتجزين المتبقين إلى ديارهم.

وعندما سُئل بايدن عما إذا كان يعتقد أن نتنياهو يبذل جهداً كافياً للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، قال "لا" من دون الخوض في تفاصيل. ولدى سؤاله بخصوص ما إذا كان يعتزم تقديم مُقترح نهائي لاتفاق الرهائن للجانبين هذا الأسبوع، قال الرئيس الأميركي: "نحن قريبون جداً من ذلك". وأضاف عندما سُئل عما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق أن "ينبوع الأمل لا ينضب"، وفقا لـ"رويترز". ومن المقرر أن يلتقي بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس اليوم الاثنين مع فريق التفاوض الأميركي لمناقشة الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين المتبقين.

وتعليقا على ذلك، أفادت القناة 13 العبرية، مساء اليوم الاثنين، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع لم تسمّه، بأن التقديرات الإسرائيلية، هي أن الرئيس بايدن سيقدّم مقترح صفقة ترفضه حركة حماس. ويخفف ذلك برأي القناة من تحميل نتنياهو مسؤولية فشل الصفقة.

وأمس الأحد، قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، لعائلات المحتجزين الأميركيين في غزة، إن بايدن "يدرس تقديم اقتراح نهائي لإسرائيل وحركة حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار بغزة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بحسب ما أفاد موقع أكسيوس سابقاً.

مسؤولون إسرائيليون يصفون تصريحات بايدن بـ"الخطيرة"

في السياق هاجم مسؤولون إسرائيليون، أطلقوا على أنفسهم وصف "مسؤولين كبار" تصريحات الرئيس الأميركي بأن نتنياهو لا يقوم بما يكفي لإبرام صفقة مع حركة حماس. وبحسب المسؤولين الاسرائيليين، الذين لم تسمّهم وسائل الإعلام العبرية، ويُعتقد أنهم من طرف نتنياهو، فإنه "من الغريب أن رئيس الولايات المتحدة يضغط على رئيس الوزراء نتنياهو الذي وافق على الاقتراح الأميركي في 31 مايو/ أيار الفائت وعلى اقتراح الوساطة الأمريكية في 16 أغسطس/ آب الفائت، وليس على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار الذي يواصل رفضه الشديد لأي اتفاق". وأضافوا إن "كلمات رئيس الولايات المتحدة خطيرة بشكل خاص عندما تُقال بعد أيام فقط من إعدام حماس (وفق المزاعم الإسرائيلية) ستة مختطفين إسرائيليين، من بينهم مواطن أميركي".

في سياق متصل، أعلن ديوان نتنياهو، أنه سيعقد مؤتمراً صحافياً مساء اليوم الاثنين، وذلك للمرة الأولى منذ شهرين تقريباً. ومن المتوقع أن يتطرق نتنياهو إلى مقتل ستة محتجزين إسرائيليين ومستجدات أخرى مرتبطة بالصفقة والتطورات. وفي جلسة الحكومة اليوم، قال نتنياهو للوزراء إنه، على الرغم من طلب وزير الأمن يوآف غالانت، لا ينوي إلغاء قرار الحكومة القاضي بالبقاء في محور فيلادلفيا.

وأوضح نتنياهو بحسب ما نقله موقع وانيت العبري: "لن نغادر فيلادلفيا. هذه مسألة سياسية استراتيجية ووجودية في ما يخص دولة إسرائيل. إذا خرجنا من هناك، فلن نعود إلى هناك. لا بعد 42 يوماً ولا حتى بعد 42 عاماً . هذا هو أنبوب الأكسجين لحماس. هل سنسمح لهم مرة أخرى بتعزيز قوتهم وذبحنا؟ من يريد أن نخرج من فيلادلفيا، يقوّض تحقيق أهداف الحرب. فهل سقط جنودنا هباءً لتتمكن حماس من تعزيز قوتها من جديد؟".

وتعليقاً على أقوال بايدن، قال منتدى أهالي المحتجزين الإسرائيليين، الذي ينظم مظاهرة أخرى الليلة، بعد مظاهرة الأمس في تل أبيب والتي وُصفت بأنها الأكبر منذ بداية الحرب: "منتدى أهالي المختطفين يشكر رئيس الولايات المتحدة على تحركاته وعزمه على إعادة المختطفين الـ 101 الذين تم التخلي عنهم (أي من قبل الحكومة الإسرائيلية). وكان من الأفضل لو تصرّف رئيس وزراء إسرائيل بطريقة مماثلة لإنقاذ حياة المخطوفين وإعادة القتلى الذين قُتلوا في عهده".

وتابع المنتدى في بيان عممه على وسائل الإعلام: "إذا كنا في حاجة إلى دليل إضافي على أن نتنياهو يحبط إعادة المختطفين، فقد حصلنا عليه من رئيس الولايات المتحدة. إن تصريح رئيس الوزراء بأننا لن نغادر فيلادلفيا، لا خلال 42 يوماً ولا خلال 42 عاماً، هو تصريح خطير يعني أنه لن تكون هناك صفقة، ولن تتمكن العائلات من رؤية أحبائها يعودون إلى ديارهم. شعب إسرائيل لن يسمح لكابنيت التخلّي (عن المحتجزين)، مواصلة تضييع الصفقة التي كان من الممكن أن تنقذ حياة ثلاثة على الأقل من المختطفين الستة الذين دُفنوا في اليومين الماضيين".

المساهمون