أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، من بريطانيا التي وصل إليها في مستهلّ جولته الخارجية الأولى، أنّ "الولايات المتحدة عادت"، آملاً تجاوز العزلة والضغائن التي اتّسم بها عهد دونالد ترامب.
وحول لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال بايدن للجنود الأميركيين في قاعدة ميلدنهال، شرقي بريطانيا، إنّه سيبلغ نظيره الروسي "بما أريده أن يعرف".
وفي أولى رحلاته إلى خارج البلاد منذ توليه المنصب، يسعى بايدن لإعادة ترسيخ مكانة الولايات المتحدة على الساحة العالمية، مطمئناً الحلفاء الأوروبيين الذين سادت علاقاتهم بسلفه اضطرابات، ومروجاً للديمقراطية باعتبارها الحصن الوحيد القادر على الصمود في وجه القوى الاستبدادية الصاعدة.
Biden: I’m heading to the G7... and then to meet with Mr. Putin to let him know what I want him to know pic.twitter.com/XYzt0Gc0Ae
— Acyn (@Acyn) June 9, 2021
وقبل وصوله بقليل إلى قاعدة القوات الجوية الملكية ميلدنهال، حيث التقى بايدن قوات أميركية، أكدت مصادر مطلعة أنّ إدارة بايدن توسطت في اتفاق مع شركة "فايزر" لشراء 500 مليون جرعة من لقاحات كوفيد للتبرع بها لنحو 92 دولة فقيرة وللاتحاد الأفريقي خلال العام المقبل.
وسيُشارَك بمئتي مليون جرعة، تكفي لحماية 100 مليون شخص بالكامل، هذا العام، وفقاً لمصدرين على اطلاع، وسيُتبرَّع بالجرعات في النصف الأول من 2022.
وأبلغ مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الصحافيين، الأربعاء على متن طائرة الرئاسة، بأنّ بايدن ملتزم مشاركة اللقاحات "لأنها تصبّ في مصلحة الصحة العامة والمصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة".
وبينما ينطلق في رحلته الأولى خارج الولايات المتحدة، يسعى بايدن لإظهار أنّ "الديمقراطيات هي الدول التي يمكنها إيجاد أفضل الحلول للشعوب في كل مكان"، بحسب سوليفان.
وأضاف: "كما قال (بايدن) في خطاب: كنا ترسانة الديمقراطية في الحرب العالمية الثانية. وسنكون ترسانة اللقاحات خلال الفترة المقبلة للمساعدة على إنهاء الجائحة".
وقبل مغادرة واشنطن، قال بايدن لصحافيين إنّ جولته تتعلق بتوصيل رسالة إلى قادة الصين وروسيا بأن الولايات المتحدة وأوروبا "مترابطتان".
(فرانس برس، أسوشييتد برس)