بايدن تعليقاً على مساعي الجمهوريين لعزله: لديّ أعمال أهم

14 سبتمبر 2023
يأتي التحقيق في وقت تسجل شعبية بايدن تراجعاً قبل عام من الانتخابات (أسوشييتد برس)
+ الخط -

انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن، محاولة الجمهوريين بمجلس النواب عزله، قائلاً إنّ لديه "أعمالاً أهم" من تلك المساعي، فيما ندّد البيت الأبيض، الأربعاء، بما اعتبره مزاعم "لا أساس لها" تنطوي على اتّهامات للرئيس الأميركي بارتكاب مخالفات بعدما أطلق مشرّعون جمهوريون تحقيقاً يرمي إلى عزله.

وقال بايدن، مساء الأربعاء، في حفل لجمع التبرعات بولاية فرجينيا: "لا أعرف بالضبط السبب، ما يمكنني قوله هو إنهم يريدون عزلي لأنهم يريدون إسقاط الحكومة".

وأوضح بايدن، في أول تعليق له على إعلان رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفن مكارثي، إجراء تحقيق رسمي لعزله: "الجميع يسأل دائماً عن التحقيق، (لكني) أستيقظ كل يوم دون التركيز على العزل، فلديّ عمل لأقوم به".

وأضاف: "يجب أن أتعامل مع القضايا التي تؤثر على الشعب الأميركي بشكل يومي".

وقبل ذلك، ندّدت المتحدّثة باسم بايدن بإجرءات العزل التي أطلقها خصومه الجمهوريون.

وقالت المتحدثة باسم الرئاسة كارين جان-بيار: "لقد أمضوا العام كلّه بالتحقيق بشأن الرئيس ولم يعثروا على أيّ دليل، لا شيء يدل على الإطلاق على أنّه ارتكب أيّ سوء"، وتابعت: "ذلك لأنّ الرئيس لم يرتكب أي سوء".

ورضخ زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي لضغوط الجناح اليميني في الحزب، الثلاثاء، بإعلانه موافقته على بدء إجراءات ترمي إلى عزل الرئيس.

ويتهم الجمهوريون في مجلس النواب الرئيس الديمقراطي بـ"الكذب" على الشعب الأميركي بشأن تورطه في قضايا نجله المثيرة للجدل في الخارج.

لكن جان-بيار قالت إن الجمهوريين لا يحظون بالدعم الكافي، لإجراء تصويت في مجلس النواب للمصادقة على تحقيق يرمي إلى عزل الرئيس.

وأضافت: "هناك جمهوريون في مجلس النواب قالوا إن الدليل غير موجود"، منددة بـ"مناورة سياسية".

تقارير دولية
التحديثات الحية

ويأتي التحقيق في وقت تسجل شعبية بايدن تراجعاً، قبل عام من مواجهة يرجّح أن يخوضها مجددا مع خصمه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.

وتجاهل بايدن أسئلة وجّهها مراسلون في البيت الأبيض، حول التحقيق الرامي لعزله خلال ترؤسه جلسة لفريق عمله المخصص للقضاء على مرض السرطان في إطار جهود تبذلها الإدارة أخيرا لإعادة التركيز على أجندته الداخلية.

وتوفي بو، الابن البكر لبايدن، في العام 2015، بعد إصابته بسرطان الدماغ.

في فبراير/ شباط خضع بايدن لعملية جراحية لاستئصال آفة جلدية سرطانية، بعد شهر من جراحة خضعت لها السيدة الأولى جيل بايدن لاسئصال آفتين جلديتين سرطانيتين.

ويدعم بايدن بقوة ابنه هانتر البالغ من العمر 53 عاماً.

وهانتر بايدن متّهم بعقد صفقات مشبوهة في أوكرانيا والصين، عندما كان والده نائبا للرئيس باراك أوباما (2009-2017) مستفيداً من اسم والده ونفوذه.

وسبق أن عانى هانتر بايدن من الإدمان على الكحول، وهو مستهدف بتحقيق يقوده مدع خاص في وزارة العدل بشبهة التهرّب الضريبي، ويتوقع أن يوجه إليه الاتهام نهاية الشهر الحالي في قضية انتهاك قوانين حيازة الأسلحة.

لكن أي اتّهام لم يوجّه إليه على صلة بتعاملاته التجارية، كما لن يبرز أي دليل على ضلوع الرئيس في أي مخالفة.

لكن التحقيق قد يشتّت انتباه البيت الأبيض، وقد يعطي الجمهوريين عناصر جديدة لشن حملات ضدّ بايدن قبل انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

ويتقدم بايدن بنسبة 1% على ترامب، بواقع 47 مقابل 46%، بحسب استطلاع جديد لجامعة كوينيبياك.

وأظهر الاستطلاع أنّ نصف الناخبين يعتقدون أنّ بايدن متورط في تعاملات هانتر التجارية مع الصين وأوكرانيا، بينما يعتقد 35% أنّ الرئيس ارتكب مخالفة ما.

(فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون