ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي، السبت، أنّ الرئيس جو بايدن التقى، يوم الجمعة، رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) يوسي كوهين، وناقش معه الملف الإيراني.
وتجدر الإشارة إلى أن البيت الأبيض أبقى الاجتماع، الذي كانت قد ذكرته لأول مرة "القناة 12" الإسرائيلية، سرياً، ولم يصدر عنه أي بيان.
ولم يردّ البيت الأبيض بعد على استفسارات "أكسيوس" المتعلقة باللقاء، ومن غير المعروف إذا ما كان لقاء بايدن بكوهين قد حدث قبل مكالمة بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح الجمعة، التي تطرقت إلى حادث التدافع على جبل ميرون.
وبحسب مصادر "أكسيوس"، فإنّ الاجتماع لم يكن مخططاً له مسبقاً، ونُظِّم في وقت قصير في أثناء وجود كوهين في واشنطن. وأضافت المصادر أن نتنياهو أطلع كوهين قبل اللقاء مع بايدن على تقارير متعلقة بإيران، وتلقى منه تحديثاً بعد الاجتماع.
وكان كوهين، الذي ترأس وفداً إسرائيلياً إلى واشنطن، قد التقى، الخميس، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لمناقشة توجه إدارة بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي.
وكان موقع "والاه" الإسرائيلي قد ذكر، الأربعاء، أنه على الرغم من أنّ المحادثات التي يجريها وفد إسرائيلي آخر في واشنطن مع المسؤولين الأميركيين لم تنجح في تقليص مستوى الخلاف بشأن عودة إدارة الرئيس جو بايدن المرتقبة إلى الاتفاق النووي مع إيران، فإنّ الطرفين اتفقا على مواجهة التهديدات الإقليمية التي تمثلها طهران، ولا سيما دعمها للجماعات التابعة لها بأسلحة متطورة.
وأشار الموقع إلى أنّ الطرفين اتفقا على تجنب المواجهة العلنية "حتى لا يُمَسّ بالتعاون الثنائي في مواجهة تحديات أخرى"، مؤكداً أنّ التقدير السائد في تل أبيب، في أعقاب المحادثات التي أجراها رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شابات، في واشنطن مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أنّ الاتفاق الأميركي الإيراني على العودة إلى الاتفاق النووي الأصلي "قادم"، على الرغم من أن محادثات فيينا تواجه مصاعب.
ونقل الموقع عن مصادر إسرائيلية قولها إنّ بن شابات حمل إلى واشنطن رسالة واضحة مفادها أنّ إسرائيل تعارض العودة إلى الاتفاق النووي، ومصممة على احتفاظها بحرية العمل ضد إيران، مستدركاً بالقول إنه على الرغم من هذا الموقف، فإن الجانب الإسرائيلي لم يخطط للتركيز فقط على مسألة العودة إلى الاتفاق النووي، بل فضّل أيضاً مناقشة قضايا أخرى يوجد اتفاق وتعاون بين الطرفين بشأنها.