كان الاعتقاد السائد في باكستان أن حزب الرابطة الإسلامية - جناح نواز شريف، سوف يصرّ على موقفه السابق وهو أن يكون مؤسس الحزب نواز شريف هو المرشح لمنصب رئيس الوزراء، كما أعلن الحزب سابقاً، إلا أنه في ظل المعطيات الجديدة، جاء الأخير ليعلن، مساء أمس الثلاثاء، أن مرشح حزبه والأحزاب المتحالفة معه للمنصب هو شقيقه رئيس الوزراء السابق شهباز شريف.
وقالت الناطقة باسم حزب الرابطة مريم أورنكزيب، في بيان لها، إن نواز شريف رشح أخاه شهباز شريف لمنصب رئيس الوزراء في باكستان، وهو سيتولى منصب رئيس الوزراء في الحكومة المقبلة، كما رشح ابنته مريم نواز لمنصب رئيسة الوزراء في الحكومة المحلية بإقليم البنجاب، معربة عن تفاؤلها بأن تعود هذه القرارات بالخير على البلاد.
في غضون ذلك، أعلن عدد من الأحزاب السياسية في باكستان توافقه على تشكيل حكومة جديدة وتأييده لمرشح حزب الرابطة لرئاسة الوزراء، ومن بينها حزب الشعب الباكستاني، وحزب الرابطة الإسلامية - جناح قائد أعظم، وحزب عوامي القومي الوطني.
واجتمعت قيادات الأحزاب في منزل زعيم حزب الرابطة جناح قائد أعظم شودري شجاعت حسين، وأعلنت في مؤتمر صحافي توافقها على تشكيل حكومة توافقية وتأييدها لمرشح حزب الرابطة.
في هذا الشأن، قال زعيم حزب الشعب، الرئيس الباكستاني الأسبق آصف علي زرداري: "نحن اليوم نعلن توافقنا على تشكيل حكومة توافقية من أجل البلاد ومستقبلها، وكي نخرجها من المأزق الحالي"، مضيفاً: "كانت بيننا خلافات، ولكنها كانت من أجل الانتخابات، وأتت في إطار الحملة الانتخابية لا أكثر"، موضحاً "أننا اليوم جميعاً يد واحدة من أجل مستقبل البلاد".
من جهته، اعتبر نواز شريف أن هذا أوان التوافق والعمل معاً من أجل التصدي لما تواجهه البلاد من تحديات كبيرة، خصوصاً في مجال الاقتصاد والمعيشة"، قائلاً: "نحن أمامنا تحديات جمة. من هنا لا بد من العمل معاً".
ويُتوقع أن يعلن حزب رئيس الوزراء السابق عمران خان (حركة الإنصاف)، أيضاً مرشحه لمنصب رئيس الوزراء قريباً، كما أعلن أمس زعيم الحزب المحامي جوهر علي خان في مؤتمر صحافي، فيما قررت الحكومة الباكستانية اعتقال مرشح الحزب لمنصب رئيس الوزراء في الحكومة المحلية بإقليم خيبربختونخوا علي أمين كنده بور في قضية أعمال الشغب التي شهدتها البلاد في التاسع من شهر مايو/أيار من العام الماضي.
يذكر أن حزب عمران خان حاز في الانتخابات العامة التي جرت في البلاد على الأكثرية في البرلمان المركزي، وأعلن أنه مؤهل لتشكيل الحكومة لكن تحالف الأحزاب السياسية من جهة وصراع حزب خان مع المؤسسة العسكرية من جهة أخرى، يقلّلان فرص حصول حزبه على مقاليد الحكم في البلاد.