احتجت الخارجية الباكستانية لدى أفغانستان، مساء اليوم الثلاثاء، على مقتل 25 من جنود الجيش وإصابة عدد آخر بجراح جراء هجوم لمسلحين على قاعدة عسكرية في شمال غرب باكستان، وتبنت حركة الجهاد في باكستان مسؤولية الهجوم.
وقالت الخارجية الباكستانية، في بيان لها مساء اليوم الثلاثاء، إنها استدعت القائم بأعمال السفير الأفغاني لدى اسلام أباد وسلمته رسالة احتجاج على مقتل 25 من عناصر الجيش الباكستاني في هجوم مسلح استهدف قاعدة عسكرية في منطقة ديره إسماعيل خان شمال غرب باكستان.
وأضافت الخارجية أن باكستان طلبت بشدة من الجانب الأفغاني أن يقوم بخطوات فاعلة ضد من يعبث بأمن باكستان ويتخذ من الأراضي الأفغانية مأوى لهم، موضحاً أن الخارجية الباكستانية طلبت من الجانب الأفغاني أن يسلم إلى الجانب الباكستاني كل من يكون ضالعاً في أعمال العنف التي تنفذ من باكستان، خاصة قيادات حركة طالبان الباكستانية.
وذكر بيان الخارجية أن هجوم اليوم على القاعدة العسكرية يمثل "هجوماً على أمن المنطقة، وأن مثل هذه الهجمات لا محالة تؤثر على أمن المنطقة واستقرارها".
في الأثناء، أعلن مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني، في بيان، أن هجوماً انتحارياً تعرضت له قاعدة عسكرية في منطقة ديرة إسماعيل خان شمال غرب باكستان، ما أدى إلى مقتل 25 جندياً وإصابة آخرين.
كما أكد البيان أن الهجوم نفذه ستة انتحاريين وقد تم تصفيتهم من قبل قوات الجيش، موضحاً أن الهجوم استمر لعدة ساعات، وكان قد بدأ بتفجير سيارة مفخخة نفذه انتحاري على البوابة الرئيسية للقاعدة العسكرية.
كما ذكر البيان أنه بالإضافة إلى مقتل ستة انتحاريين تمكنت قوات الجيش من قتل 21 مسلحاً آخرين في عمليتين منفصلتين شنهما قوات الجيش في منطقة ديرة إسماعيل خان نفسها التي وقع فيها الهجوم على قوات الجيش.
وكانت حركة الجهاد في باكستان قد تبنت مسؤولية الهجوم، معلنة مقتل العشرات من جنود الجيش.
يأتي الهجوم الدموي واحتجاج باكستان عليه في وقت يزور فيه قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير الولايات المتحدة الأميركية، وتحدثت بعض وسائل الإعلام الباكستانية إستناداً إلى مصادرها في الجيش أن من أهم القضايا التي سيطرحها قائد الجيش مع المسؤولين الأميركان هو الوضع في أفغانستان، وقضية الأمن في باكستان والمنطقة.