الخارجية الأميركية: على إسرائيل معاملة الأسرى الفلسطينيين بشكل إنساني

02 اغسطس 2024
باتيل يتحدث خلال مؤتمر صحافي سابق للخارجية الأميركية، 23 إبريل 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية يؤكد على ضرورة معاملة إسرائيل للأسرى الفلسطينيين بإنسانية، مشيراً إلى تقارير مقلقة وتحقيقات جارية.
- الولايات المتحدة تطالب إسرائيل بالتحقيق في قضايا المدنيين وتأثر المساعدات، وتواصل مناقشة هذه القضايا مع شركائها الإسرائيليين.
- الولايات المتحدة تؤمن بضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي لوقف العنف في غزة، وإعادة الرهائن، وتهيئة الظروف لوصول المساعدات الإنسانية.

قال نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، الخميس، إنه يجب على إسرائيل أن تعامل جميع الأسرى الفلسطينيين معاملة إنسانية، مضيفاً أنه من الضروري أن "لا أحد فوق القانون، وبالطبع هناك تقارير مقلقة بشكل لا يصدق، لكن هناك تحقيقا جاريا، ولا نريد تقديم أي حكم حتى تنتهي هذه العملية".

وأوضح باتيل في مؤتمر صحافي لوزارة الخارجية، رداً على سؤال لـ"العربي الجديد"، حول عدد المرات التي طلبت فيها الولايات المتحدة من إسرائيل التحقيق مع نفسها في ما يخص الحرب على غزة، وما هي نتائج التحقيقات، بالقول: "سنواصل المطالبة بالتحقيق في ما نعترض عليه في ما يخص قضايا المدنيين وتأثر المساعدات".

وكانت شرطة الاحتلال اكتفت، الاثنين الماضي، بتوقيف تسعة جنود من جيش الاحتلال، وإخلاء سبيلهم بعد التحقيق معهم، رغم الاشتباه بضلوعهم في اعتداء جنسي على أسير فلسطيني بمنشأة الاعتقال في معسكر سدي تيمان، حيث نُقل المعتقل إلى أحد المستشفيات وهو يعاني من آثار الاعتداء الجنسي. وجاء ذلك رغم محاولة إسرائيل التسويق أمام المجتمع الدولي والمحاكم الدولية بأنها تحاسب جنودها ومسؤوليها.

وقال نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية: "دعونا نكون واضحين بشأن شيء أولا، وهو أن لإسرائيل كل الحق في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات والتهديدات الإرهابية، ومحاسبة الجهات الإرهابية التابعة لحماس التي نفذت الهجمات المروعة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت على الشعب الإسرائيلي. وعلى مدار هذا الصراع، رأينا واعترضنا على إجراءات، واختلفنا في كيفية إجراء العمليات، وعندما رأينا المدنيين يتأثرون ورأينا تدفق المساعدات الإنسانية يتأثر، أثرنا هذه القضايا مع شركائنا في إسرائيل، وسنستمر في القيام بذلك، وفي بعض هذه الحالات سنناقشها على انفراد، وفي بعض الحالات سنناقشها علنًا، لكننا سنستمر في التعامل بشكل مناسب مع شركائنا في إسرائيل".

وتجاهل باتيل الرد على سؤال آخر بشأن هل ستطلب من فلسطيني مدني أن يحقق مع نفسه؟، وعلق قائلاً: "عندما يتعلق الأمر بشركائنا في إسرائيل وسلوكهم في ما يتعلق بعمليات معينة عندما نحتاج أو نطلب معلومات إضافية، فقد فعلنا ذلك ونتواصل مع شركائنا في إسرائيل على مدار الساعة وسنستمر في القيام بذلك.

وأشار في المؤتمر الصحافي إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تؤمن بضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي، يؤدي لخلق الظروف التي تمكن المدنيين على جانبي الحدود سواء في إسرائيل أو لبنان من العودة لمنازلهم بأمان. وأضاف أن الولايات المتحدة "لا تزال تؤمن بأن صفقة وقف إطلاق النار في غزة ليست فقط عاجلة، وإنما قابلة للتحقق، وسنواصل التركيز على سد الفجوات من أجل إعادة الرهائن إلى ديارهم، ووقف العنف، وتهيئة الظروف لوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتهيئة الظروف لمزيد من الدبلوماسية لإخراج المنطقة من دوامة العنف التي لا تنتهي".