باتيلي يصل إلى طرابلس: أولويتي تحديد مسار توافقي يفضي لانتخابات في ليبيا

14 أكتوبر 2022
وصل باتيلي لليبيا في زيارة هي الأولى منذ تعيينه الشهر الماضي(بعثة الأمم المتحدة في ليبيا)
+ الخط -

وصل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، اليوم الجمعة إلى طرابلس، في زيارة هي الأولى لليبيا منذ تعيينه الشهر الماضي.

وأكد باتيلي في مؤتمر صحافي، أن أولويته هي "تحديد مسار توافقي يفضي إلى تنظيم انتخابات وطنية شاملة وذات مصداقية في أقرب فرصة ممكنة بالاستناد إلى إطار دستوري متين".

وقال باتيلي: "بصفتي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، سأتولى قيادة المساعي الأممية للقيام بجهود الوساطة من أجل التوصل إلى حل سلمي ومستدام، وسأتواصل مع جميع الأطراف الليبية في عموم البلاد بما فيها المجتمع المدني والنساء والشباب للاستماع إلى آرائهم بخصوص الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية".

من جهته، عبّر وكيل وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية، عن ترحيب حكومته بالمبعوث، ودعمه في مهمته، والاستعداد لتقديم الدعم والمساندة وتذليل العقبات أمام مساعيه لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والمصالحة الوطنية وإقامة الانتخابات التشريعية والرئاسية في أقرب وقت ممكن.

وتنتظر المبعوث الأممي تحديات كبيرة، أبرزها، دفع مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة للتوافق على قاعدة دستورية تنظم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة منذ العام الماضي.

حكومة الدبيبة تخلي مسؤوليتها من أي التزامات مالية لحكومة باشاغا

وفي الشأن الحكومي، أخلت حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس مسؤوليتها من أي التزامات مالية ترتبها الحكومة المكلفة من مجلس النواب، برئاسة، فتحي باشاغا.

وأصدر رئيس مجلس الوزراء بحكومة الوحدة، عبد الحميد الدبيبة، اليوم الجمعة منشورا موجها لرؤساء الهيئات والمؤسسات والمصالح والأجهزة والشركات العامة وما في حكمها، أكد فيه "عدم اعتداد الحكومة بأي قرارات أو إجراءات تصدر عن حكومة باشاغا من شأنها المساس بالمال العام ومقدرات الدولة أو إحداث أي تغييرات قانونية في المؤسسات العامة"، بحسب نص المنشور الذي نشرته منصة "حكومتنا" الرسمية.

ويدور في ليبيا صراع محموم حول السلطة التنفيذية، بدأ منذ فبراير/ شباط الماضي بين حكومتي الدبيبة، وباشاغا، حيث تصر كل حكومة على أحقيتها بالسلطة، الأمر الذي أعاد الانقسام السياسي للمؤسسة التنفيذية بعد توحيدها مطلع العام الماضي.

وبدأ الصراع بعد سحب مجلس النواب ثقته من حكومة الدبيبة، وتكليف باشاغا بإدارة شؤون البلاد لحين إجراء الانتخابات.

وتتخذ حكومة باشاغا من مدينة سرت مقرا مؤقتا لها، وعقدت آخر اجتماعاتها في بنغازي، بسبب عدم تمكنها من دخول العاصمة طرابلس، حيث تتمركز حكومة الدبيبة، وتسيطر على مؤسسات الدولة السيادية والمالية، وتصر على عدم التسليم إلا لجهة منتخبة.

المساهمون