أعلن المجلس العسكري في النيجر، في وقت متأخر من مساء الاثنين، تعيين لمين زيني رئيساً للوزراء، خلفاً للمعزول حمودو محمدو الموجود في فرنسا.
وتترقب النيجر الخطوة التالية للمجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) التي لوّحت بالخيار العسكري، في وقت تتزايد الضغوط الدولية على الانقلابيين في مسعى لحملهم على إعادة الحكم المدني للبلاد.
أكدت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنها لا تزال تأمل بالتوصل الى حل دبلوماسي في النيجر يعيد الأمور إلى نصابها، لكنها تبقى "واقعية" في ضوء تنديدها برفض العسكريين الانقلابيين لقاء وفد من الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين: "لا يزال لدينا أمل، لكننا أيضاً واقعيون جداً"، وذلك غداة زيارة مساعدة وزير الخارجية فيكتوريا نولاند نيامي من دون إحراز تقدم ملحوظ.
قالت وكالة الديون التابعة للاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا "أومو-تيتريس"، اليوم الثلاثاء، إن النيجر تخلفت عن سداد 2.341 مليار فرنك أفريقي (3.76 ملايين دولار) من الديون المتعلقة بسندات الخزانة والمستحقة في 31 يوليو/ تموز.
وأشارت الوكالة في بيان إلى أن المدفوعات لم تُسدد في سياق العقوبات التي فرضها الاتحاد على النيجر عقب استيلاء الجيش على السلطة هناك أواخر الشهر الماضي.
وأضافت: "هذا الوضع يخضع للمراقبة عن كثب".
اعتبر رئيس نيجيريا بولا تينوبو الذي يترأس أيضاً الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" أن "الدبلوماسية هي السبيل الأفضل الواجب سلوكه" لحل الأزمة في النيجر، وفق ما صرح المتحدث باسمه أجوري نغيلال، الثلاثاء، للصحافيين.
وقال المتحدث إن تينوبو وقادة التكتل الأفريقي "يفضلون حلاً يتم بلوغه بسبل دبلوماسية، بسبل سلمية أكثر من أي سبيل آخر"، مؤكداً التمسك بهذا الموقف "في انتظار أي قرار آخر يمكن أن ينتج من القمة الطارئة لإيكواس المقررة الخميس".
وشدّد على "أهمية كل الأرواح البشرية، ما يعني أن أي قرار يتّخذه التكتل سيأخذ في الاعتبار السلام والاستقرار والتنمية ليس فقط في المنطقة بل أيضاً في القارة الأفريقية بأسرها"، من دون توضيح ما إذا بات خيار التدخّل العسكري في النيجر مستبعداً.
حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، من أن مجموعة فاغنر المسلحة تعمل على "استغلال" الانقلاب العسكري في النيجر، مستبعدا في الوقت عينه وقوفها أو روسيا خلف الانقلاب.
وقال بلينكن في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "أعتقد أن ما حصل ويستمر في الحصول في النيجر، لم تحرّض عليه روسيا أو فاغنر.. لكنهم يحاولون استغلاله".
وأضاف: "في كل مكان ذهبت إليه فاغنر، حلّ الموت والدمار والاستغلال".
ومجموعة المرتزقة موجودة في دول أفريقية، أبرزها مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى، وتتهمها حكومات غربية ومنظمات غير حكومية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
أعلنت المفوضية الأوروبية، الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي يراقب عن كثب الوضع في النيجر، وأنه سيدعم إجراءات وقرارات المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا "إيكواس" بخصوص الانقلاب العسكري هناك.
وقال متحدث المفوضية بيتر ستانو، في تصريح صحافي بخصوص موقف الاتحاد الأوروبي من الوضع في النيجر، إن التكتل علق جميع أنشطته هناك، تجنباً للعمل مع "السلطات غير الشرعية".
وأكد ستانو أن الاتحاد يدعم جميع قرارات المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا والتي ستعقد اجتماعاً استثنائياً في 10 أغسطس/ آب الجاري، لبحث الأوضاع في النيجر.
وأضاف: "الاتحاد الأوروبي يراقب عن كثب الوضع في النيجر. نحتاج لرؤية كيفية تطور الوضع فيها. وسندعم إجراءات وقرارات إيكواس".
وتابع: "نتطلع إلى اجتماعهم يوم الخميس لنرى ما سيقررونه. نعتقد أن هناك فرصة للتوسط من أجل حل طبيعي لإقامة نظام ديمقراطي في النيجر".
كررت فرنسا، الثلاثاء، موقفها من الوضع في النيجر، مؤكدة دعمها "لجهود بلدان المنطقة لاستعادة الديمقراطية" في هذا البلد، وفق ما قال مصدر دبلوماسي لوكالة "فرانس برس".
وأضاف المصدر: "كما أوضحت وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية (كاترين كولونا)، يعود إلى الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أن تتخذ قراراً حول كيفية استعادة النظام الدستوري في النيجر، مهما كانت" طبيعة القرار، في وقت أصبح خيار التدخل العسكري مستبعداً.
وتابع المصدر الدبلوماسي أن قمة الجماعة الاقتصادية (إيكواس) المقررة الخميس "ستتيح التطرق إلى هذا الموضوع".
وأفاد مصدر قريب من "إيكواس" بأن أي تدخل عسكري ليس مطروحاً راهناً، لافتاً إلى أن الحوار يبقى أولوية.
أبلغ المجلس العسكري في النيجر، اليوم الثلاثاء، الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا التي كانت تريد إرسال وفد إلى نيامي بأنه لا يستطيع المجيء في الوقت الحالي لـ"أسباب أمنية"، على ما جاء في رسالة رسمية.
وجاء في رسالة وزارة الخارجية في النيجر الموجّهة إلى ممثلية الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في نيامي: "السياق الحالي من غضب السكان واستيائهم بعد العقوبات التي فرضتها إيكواس لا يسمح باستقبال الوفد المذكور في أجواء هادئة وآمنة".
نفى عضو مجلس الشيوخ النيجيري ييمي أدارامودو، اليوم الثلاثاء، الأنباء المتداولة عن طلب رئيس البلاد بولا أحمد تينوبو، إرسال قوات إلى النيجر، قائلاً إنه أرسل للمجلس "مجرد إحاطة".
وقال أدارامودو، في تصريحات لـ"الأناضول"، إن الرئيس تينوبو بعث "رسالة إحاطة" إلى مجلس الشيوخ تتعلق بقرار المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس".
وأشار إلى أن المجلس لم يرفض قرار "إيكواس"، مضيفاً: "أرسل إلينا تينوبو فقط قرار استخدام التكتل (إيكواس) للدبلوماسية، وبيّن أن اللجوء إلى القوة هو الملاذ الأخير، هذا لم يكن طلباً البتة".
ولفت إلى أن رسالة تينوبو جرى تسلمها ومناقشتها خلال جلسة خاصة لمجلس الشيوخ في 4 أغسطس/آب الجاري.
أعلن وزير الخارجيّة الأميركي، أنتوني بلينكن، في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدوليّة الاثنين أنّ الدبلوماسيّة هي "السبيل الأفضل" لحلّ الأزمة التي سبّبها الانقلاب في النيجر.
وقال بلينكن: "من المؤكّد أنّ الدبلوماسّية هي السبيل الأفضل لحلّ هذا الوضع. هذا هو نهج المجموعة الاقتصاديّة لدول غرب أفريقيا، هذا هو نهجنا، ونحن ندعم جهود إيكواس لاستعادة النظام الدستوري".
صرحت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، بأن قادة الانقلاب في النيجر رفضوا السماح لها بلقاء الرئيس المنتخب في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا محمد بازوم، والذي قالت إنه يخضع لـ"إقامة جبرية فعلية".
وأضافت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، مساء أمس الثنين، أن الضباط المتمردين لم يستجيبوا للضغط الأميركي من أجل إعادة البلاد إلى الحكم المدني.
وصرحت نولاند للصحافيين: "كانوا حازمين تماماً بشأن الكيفية التي يريدون المضي قدماً بها، التي لا تدعم دستور النيجر ذلك".
ووصفت المحادثات بأنها كانت "صريحة للغاية، وصعبة للغاية في بعض الأحيان".
وتأتي تصريحات نولاند بعد اجتماع استمر ساعتين في عاصمة النيجر نيامي، مع بعض قادة الانقلاب في بلد كان شريكاً هاماً للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.
وقالت نولاند، عن حديثها إلى قادة المجلس العسكري: "أوضحت تماماً أنواع الدعم التي سيتعين علينا قطعها قانونياً في حال لم تستعاد الديمقراطية".
وأضافت: "إذا صنفت الولايات المتحدة الوضع في النيجر على أنه (حكومة منتخبة ديمقراطياً أطيح بها بوسائل غير دستورية)، فإن القانون الفيدرالي يتطلب قطع معظم المساعدات الأميركية، وخاصة العسكرية".
Traveled to Niamey to express grave concern at the undemocratic attempts to seize power and urged a return to constitutional order.
— Under Secretary Victoria Nuland (@UnderSecStateP) August 7, 2023
قالت مسؤولة أميركية رفيعة الاثنين إن قادة الانقلاب في النيجر يدركون مخاطر الاقتداء بدول الجوار في التعاون مع مرتزقة مجموعة "فاغنر" الروسية.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند في تصريح للصحافيين من نيامي، إن الانقلابيين في النيجر "يدركون جيدا جدا المخاطر التي تتهدد سيادتهم عندما تدعى فاغنر" إلى البلاد.
أعلن المجلس العسكري في النيجر، في وقت متأخر من مساء الاثنين، تعيين لمين زيني رئيساً للوزراء، خلفا للمعزول حمودو محمدو الموجود في فرنسا.
ونقلت وسائل إعلام محلية، أن المجلس الذي استلم حكم البلاد منذ تنفيذ الانقلاب في 26 يوليو/تموز الماضي "عيّن لمين زيني رئيساً للوزراء".
كما أعلن المجلس وفق المصادر نفسها تعيين قائد جديد للحرس الرئاسي، دون مزيد من التفاصيل.
قال رئيس وزراء النيجر المعزول حمودو محمدو، في مقابلة الاثنين مع قناة فرنسية، إن هدفهم عودة السلطة عبر الدبلوماسية لا الحرب، كاشفًا أن قادة الانقلاب طلبوا من وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" العودة إلى نيامي للتفاوض.
وردًا على سؤال ما إذا كان عدم تنفيذ "إيكواس" تهديدها بالتدخل عسكريًا لإعادة النظام في النيجر رغم انقضاء مهلتها الأحد قد خيّب أملهم، قال محمدو: "لا، لم يخِب أملنا، هدفنا هو إعادة النظام الديمقراطي عن طريق الحوار، وليس عن طريق التدخل عسكريا وإنهاء احتجاز الرئيس (محمد) بازوم".
وبالنسبة لوضع بازوم، قال إنهم على تواصل معه، وقد علموا منه بأنه تم قطع الكهرباء والمياه عنه في مكان احتجازه بالقصر الرئاسي ومعه زوجته وابنه.
وحول إمكانية حل الأزمة من خلال القنوات الدبلوماسية، قال محمدو إن "التفاوض ما زال ممكنًا، والرئيس بازوم واثق من ذلك ومعنوياته عالية، ويتمنى أن تسترجع بلاده الديمقراطية من خلال التفاوض والحوار عبر دول إيكواس".
Entretien exclusif avec le Premier ministre du Niger, Ouhoumoudou Mahamadou. #Niger pic.twitter.com/wjuGEpc9AA
— TV5MONDE Info (@TV5MONDEINFO) August 7, 2023