هز انفجار عنيف، مساء الثلاثاء، مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، وذلك إثر سقوط صاروخ يُعتقد أنه باليستي أطلقته جماعة الحوثيين على تجمع لقوات التحالف والقوات اليمنية المشتركة.
وقال مصدر محلي في شبوة لـ"العربي الجديد"، إن القصف استهدف مطار عتق، وذلك بعد ساعات من تمركز قوات سعودية وإماراتية بداخله، فضلا عن مئات المقاتلين من ألوية العمالقة السلفية، التي تستعد لشن عملية عسكرية ضد الحوثيين شرقي شبوة.
وأشار المصدر إلى أن الصاروخ سقط على مبان مجاورة لصالة المطار كانت خالية من أي وجود عسكري، لافتا إلى أن الأنباء الأولية تشير إلى عدم تسجيل أي خسائر بشرية.
ونشر ناشطون يمنيون لقطات تُظهر انتشارا عسكريا بالقرب من مسرح الانفجار في مطار عتق، فيما أكد شهود أن سيارات الإسعاف هرعت إلى موقع الهجوم، دون معرفة أي تفاصيل إضافية.
ولم تعلن جماعة الحوثيين مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي الذي كان يهدف لإيقاع أكبر قدر من الخسائر في صفوف القوات الموالية للحكومة اليمنية، قبيل شن عملية عسكرية لاستعادة مديريات بيحان وعسيلان وعين.
وجاء القصف بعد ساعات من قيام التحالف باتخاذ مطار عتق قاعدة عسكرية رئيسية للمعركة القادمة ضد الحوثيين شرقي شبوة. ووفقا للمصدر، فإن المطار بات تحت قيادة قوة سعودية وإماراتية جديدة وسيكون بمثابة غرفة عمليات.
وكانت قوة ضخمة من ألوية العمالقة قد وصلت، أمس الإثنين، إلى مدينة عتق، عاصمة شبوة، قادمة من أبين وعدن، وذلك بهدف شن عملية عسكرية ضد الحوثيين شرقي شبوة، وقطع إمدادات الجماعة عن مديرية حريب والمناطق الجنوبية لمحافظة مأرب.
في هذا السياق، أكدت مصادر عسكرية في مأرب لـ"العربي الجديد"، تراجع وتيرة الهجوم الحوثي على جبل البلق بشكل نسبي، وذلك بعد نحو 3 أسابيع من هجمات مكثفة أسفرت عن آلاف القتلى والجرحى.
وشن الطيران الحربي، الثلاثاء، 8 غارات جوية فقط على مواقع الحوثيين في جبل البلق الواقع بمديرية مأرب الوادي، في معدل منخفض يكشف تراجع وتيرة المعارك على الأرض.
كما شن الطيران 3 غارات على مواقع للحوثيين في مديريتي حريب والجوبة، و4 في صرواح، فضلا عن 8 غارات على منطقة اليتمة في محافظة الجوف، والتي أعلنت جماعة الحوثيين، أمس الإثنين، السيطرة عليها قرب الشريط الحدودي مع السعودية.