انفجار قرب سفينة قبالة سواحل اليمن يعتقد أنه نتيجة هجوم حوثي

11 مارس 2024
لم يعلن الحوثيون على الفور مسؤوليتهم عن الهجوم (فرانس برس)
+ الخط -

أفادت وكالة "يو كاي إم تي أو" البريطانية للأمن البحري، الاثنين، بأنها تلقت بلاغاً عن سماع دويّ انفجار قرب سفينة قبالة السواحل اليمنية، مشيرة إلى أن السفينة وطاقمها بخير.

وقالت الوكالة التابعة للبحرية البريطانية إن ربان السفينة "أبلغ عن صوت انفجار في محيط السفينة" إلى جنوب غرب ميناء الصليف اليمني.

وقال مركز عمليات التجارة البحرية، التابع للجيش البريطاني، إن ربان السفينة أبلغ عن الانفجار، وقال إنه لم يصب أحد بأذى.

وتقول شركة الأمن الخاصة "أمبري" إن الحادث ربما كان يتعلق بصاروخ، لكن المعلومات لا تزال شحيحة.

تأتي الحادثة في سياق هجمات متواصلة في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن ينفذها المتمردون اليمنيون الحوثيون.

لم يعلن الحوثيون على الفور مسؤوليتهم عن الهجوم، بالرغم من أن المتمردين عادة ما يستغرقون ساعات عدة للاعتراف بضرباتهم.

ويأتي الانفجار بعدما أصاب صاروخ حوثي سفينة تجارية في خليج عدن الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد طاقمها، وإجبار الناجين على ترك السفينة.

وكانت هذه أول ضربة قاتلة في حملة هجمات تشنها الجماعة المدعومة من إيران بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. ويقول الحوثيون إن الهجمات تهدف إلى الضغط على إسرائيل لوقف الحرب.

الحوثيون: غارات تستهدف الحديدة

في الأثناء، أعلنت جماعة الحوثيين، الاثنين، عن هجوم أميركي بريطاني بثلاث غارات على محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن، ما يرفع عدد غارات اليوم على المحافظة ذاتها إلى 6.

وذكرت قناة "المسيرة" الفضائية، التابعة للحوثيين، في خبر عاجل مقتضب، أن "العدوان الأميركي البريطاني استهدف بثلاث غارات منطقة العرج في مديرية باجل بمحافظة الحديدة".

ولم تتطرق القناة إلى تفاصيل أخرى بشأن نتائج القصف الأميركي البريطاني.

وفي وقت لاحق، أعلنت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن الجيشين الأميركي والبريطاني شنا في محافظة الحديدة غارتين على منطقة الطائف بمديرية الدريهمي، وغارة رابعة على منطقة رأس عيسى بمديرية الصليف.

كما أفادت قناة "المسيرة" بتعرض منطقة الجبانة غرب مدينة الحديدة إلى ثلاث غارات جوية.

ولم يصدر تعليق فوري من قبل الولايات المتحدة أو بريطانيا بشأن الغارات.

وتعد الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي على مطار دولي و3 موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطاً ساحلياً طويلاً.

تشمل الأعمال الحوثية الأخيرة هجوماً، الشهر الماضي، على سفينة شحن تحمل أسمدة (روبيمار)، غرقت لاحقاً بعد أن انجرفت عدة أيام، وإسقاط طائرة أميركية مسيّرة تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الدولارات.

وأعلن الحوثيون المدعومون من إيران، منذ 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً لقطاع غزة الذي تشن عليه إسرائيل حرباً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

ولمحاولة ردعهم، تنفّذ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير/ كانون الثاني.

وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق. وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف سفن أميركية وبريطانية، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافا مشروعة".

(فرانس برس، أسوشييتد برس، الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون