انفجارات مجهولة في مقرين لمليشيا عراقية مسلحة جنوبي بغداد

11 اغسطس 2022
هل بدأت الأزمة السياسية في العراق تتخذ طابعاً عسكرياً؟ (Getty)
+ الخط -

أفادت مصادر أمنية عراقية، اليوم الخميس، بتعرض مقرين لمليشيا النجباء المرتبطة بـ"الحشد الشعبي" داخل مناطق سكنية شمالي وجنوبي العاصمة العراقية بغداد، إلى انفجارات لم تعرف طبيعتها، تسببت بأضرار، وسط حديث عن سقوط جرحى.

ووفقاً للمصادر التي نقلت عنها مواقع إخبارية عراقية، فإن "انفجارات وحرائق مجهولة طاولت مقرات لمليشيا النجباء"، مبينة أن "التفجير الأول وقع داخل مقر تابع للواء 12 في منطقة جرف النداف جنوبي بغداد ويتبع مليشيا النجباء، والثاني في مقر للمليشيا ذاتها في منطقة الطارمية شمالي بغداد"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مسافات بعيدة عن التفجيرين، كما توجهت سيارات إطفاء وإسعاف نحوها.

وأكدت منصات إخبارية تابعة للفصائل على تطبيق "تلغرام"، أن "حريقا اندلع بأحد مقرات لواء 12 للحشد بأطراف بغداد، وأنه نتيجة تماس كهربائي"، مبينة أن "انفجارا وقع جنوبي بغداد قرب جسر ديالى تسبب بسقوط 5 جرحى".

وتأتي هذه التفجيرات بعد 82 ساعة فقط على تفجير مماثل، تعرض له مستودع للسلاح في محافظة النجف، يتبع لمليشيا "سرايا السلام"، المرتبطة بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وتعمل ضمن "الحشد الشعبي"، وقد تسبب بسقوط قتيلين و5 جرحى.

ولم تصدر الجهات الأمنية العراقية أي توضيح رسمي أو تصريح لأي مسؤول فيها، عن تلك التفجيرات، والتي قد تتجنب الإشارة إليها لما لملف الفصائل المسلحة من حساسية، خاصة في الظرف الحالي الذي تشهده البلاد.

الباحث في الشأن السياسي العراقي، شاهو القرة داغي، أبدى استغرابه من تعليق التفجيرات على التماس الكهربائي، وقال في تغريدة له "حوادث مجهولة ويُتهم التماس الكهربائي دائما بالوقوف وراءها!".

وتعد هذه التفجيرات الثلاثة الأولى من نوعها خلال العام الجاري، بعد سلسلة من الانفجارات التي طاولت مقرات ومخازن أسلحة فصائل مسلحة بمناطق عدة في العراق، وخلفت قتلى وجرحى.

المساهمون