اندلاع حريق في سفينة نتيجة إصابتها بصاروخ قبالة سواحل عدن في اليمن

26 يناير 2024
الصاروخ الحوثي كان يستهدف سفينة عسكرية أميركية في خليج عدن (Getty)
+ الخط -

أفادت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري، الجمعة، بأن "صاروخاً" أصاب سفينة تجارية قبالة سواحل عدن في اليمن.

وأوضحت "أمبري" أن الحادث وقع على بعد ميل بحري إلى جنوب شرق عدن في اليمن، وأدى إلى إصابة "سفينة تجارية بصاروخ أدى إلى نشوب حريق"، مشيرة إلى "الإبلاغ عن سلامة الطاقم".

وفي وقت لاحق، أعلنت جماعة الحوثيين في بيان ‏أنها استهدفت سفينة نفط بريطانية تحمل اسم "مارلين لواندا" في خليج عدن، مضيفة أنها استخدمت في ذلك الصواريخ البحرية المناسبة وبأن الإصابة كانت مباشرة ما أدى إلى احتراقها.

وأكدت أنها ستواصل عملياتها في البحرين الأحمر والعربي ضد السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان وإدخال الغداء والدواء إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.

وفي وقت سابق الجمعة، أسقطت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن أُطلق "من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن" باتجاه سفينة عسكرية أميركية في خليج عدن، حسب ما أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم).

وقالت "سنتكوم"، عبر منصة "إكس"، إن الصاروخ كان متجهاً نحو موقع توجد فيه مدمرة من طراز "آرلي-بيرك"، وجرى تدميره من دون أن يتسبب في "أي إصابات أو أضرار"، وذلك بعد أسابيع من التوترات في البحر قبالة سواحل اليمن.

الحوثيون يقومون باطلاق صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن باتجاه السفينة يو إس إس كارني (DDG 64)
في يوم 26 يناير/ كانون الثاني، وفي حوالي الساعة 1:30 ظهراً. (بتوقيت صنعاء)، أطلق المسلحون الحوثيون المدعومين من إيران صاروخا باليستيا مضادا للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن… pic.twitter.com/cNVw9FIrmd

— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) January 26, 2024

وأعلن الحوثيون منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني أنهم سيستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وذلك في رد على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وتعهد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، أمس الخميس، بمواصلة العمليات في البحر الأحمر "حتى وصول المساعدات لغزة ووقف إطلاق النار". وقال في كلمة متلفزة إنّ "أميركا تقاتل من أجل وصول السفن المحملة بالبضائع لإسرائيل، لكنها تمنع وصول الغذاء والدواء إلى غزة"، كاشفاً عن أن جماعته "استخدمت في عملياتها أكثر من 200 طائرة مسيّرة و50 صاروخاً باليستياً ومجنحاً".

من جهتها، نفذت القوات الأميركية والبريطانية سلسلتين من الضربات المشتركة على أهداف حوثية سعياً للحد من قدرة الحوثيين على استهداف السفن التي تعبر الطريق التجاري البحري الرئيسي، كما شنّت واشنطن سلسلة من الغارات الجوية الأحادية، لكن الحوثيين تعهدوا بمواصلة هجماتهم وأعلنوا أن المصالح الأميركية والبريطانية أصبحت أهدافاً مشروعة أيضاً.

وكانت واشنطن قد أعلنت، في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن تشكيل تحالف دولي للتصدّي لهجمات الحوثيين بالبحر الأحمر تحت مسمى "المبادرة الأمنية متعددة الجنسيات". وبحسب وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، يهدف التحالف الأمني لـ"ضمان حرية الملاحة لكل البلدان وتعزيز الأمن والازدهار الإقليميين".

وبالإضافة إلى العمل العسكري، تسعى واشنطن إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية ومالية على الحوثيين، إذ أعادت تصنيفهم "منظمة إرهابية" الأسبوع الماضي بعد أن أسقطت التصنيف في وقت سابق إثر تولي الرئيس جو بايدن منصبه.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون