انتخابات جنوب أفريقيا: الحزب الحاكم يتجه لخسارة الأغلبية البرلمانية

30 مايو 2024
ناخبون يدلون بأصواتهم في كيب تاون / 29 مايو 2024 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- النتائج الجزئية للانتخابات في جنوب أفريقيا تشير إلى أن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي قد يخسر الأغلبية البرلمانية لأول مرة منذ 30 عامًا، مما يعد تحولًا سياسيًا كبيرًا منذ نهاية الفصل العنصري.
- مع فرز 10% من الأصوات، حصل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على 42.3%، والتحالف الديمقراطي على 26.3%، مما قد يضطر الحزب الحاكم لإبرام اتفاقات مع أحزاب أخرى للحكم.
- الانتخابات تعكس توقعات بخسارة الحزب الحاكم بسبب الإحباط من الفساد والمشكلات الاقتصادية، وتبرز الخلافات السياسية والدبلوماسية، خاصة في مواقف الأحزاب تجاه العلاقات الدولية والقضية الفلسطينية.

أظهرت النتائج الجزئية للانتخابات الوطنية في جنوب أفريقيا، اليوم الخميس، أن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم يبدو في طريقه غلى خسارة الأغلبية البرلمانية التي ظل يتمتع بها منذ 30 عاما، فيما سيكون التحول السياسي الأكثر دراماتيكية منذ نهاية الفصل العنصري. ومع فرز نتائج عشرة بالمئة من مراكز الاقتراع، حصل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على 42.3 بالمئة من الأصوات في الانتخابات التي جرت أمس الأربعاء، فيما حصل التحالف الديمقراطي المؤيد لقطاع الأعمال على 26.3 بالمئة، ونال حزب مقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية الماركسي 8.1 بالمئة، وفقا لمفوضية الانتخابية.

وإذا جاءت النتائج النهائية على المنوال نفسه، فسيضطر الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا إلى إبرام اتفاق مع واحد أو أكثر من الأحزاب الأخرى للحكم، وهو الوضع الذي قد يؤدي إلى تقلبات سياسية غير مسبوقة في الأسابيع أو الأشهر المقبلة. وفاز حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في كل الانتخابات العامة التي تجرى كل خمس سنوات منذ الانتخابات التاريخية في عام 1994، التي شكلت نهاية الفصل العنصري وأدت إلى صعود نيلسون مانديلا رئيسا.

وأدلى الناخبون بأصواتهم لاختيار أعضاء تسعة مجالس تشريعية إقليمية على مستوى البلاد وأعضاء البرلمان الوطني الجديد الذين سيختارون بدورهم الرئيس المقبل للبلاد. ونظرا لأنه لا يزال من المتوقع أن يحصل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على أكبر نسبة من الأصوات، فمن المرجح أن يظل زعيم الحزب الرئيس سيريل رامابوسا في منصبه ما لم يواجه منافسا من داخل صفوف الحزب. 

ولطالما سادت توقعات بخسارة الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا بسبب شعور نسبة من الناخبين المؤيدين له بأن حزب المؤتمر الوطني الحاكم خيّب آمالهم، كما خذل البلاد التي تعاني من مشكلات اقتصادية واجتماعية عدة، إلى جانب تفشي الفساد. وتسود خلافات كثير في السياسات الداخلية والخارجية بين حزب المؤتمر الوطني والتحالف الديمقراطي في ملفات عدة، بينها توجه الأخير إلى استعادة العلاقات مع الغرب واتخاذ موقف داعم لإسرائيل، في حين يفضل الأول العلاقات مع الصين وروسيا، ويتخذ موقفًا داعمًا للقضية الفلسطينية. وتصدرت جنوب أفريقيا بدعمٍ من برلمانه، الذي يشكل المؤتمر الوطني الحاكم فيه الأغلبية، الدول التي قرّرت مواجهة إسرائيل عبر جرّها إلى محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون