بموازاة الانتخابات الرئاسية التي لم تُحسم نتيجتها بعد على الرغم من تقدّم المرشح الديمقراطي جو بايدن على حساب منافسه الجمهوري دونالد ترامب، تشهد الولايات المتحدة منافسة بين الحزبين الكبيرين على مقاعد مجلسي الشيوخ والنواب، إذ يأمل الديمقراطيون بانتزاع الأكثرية في الأول، في حين يبدو أنهم سيحتفظون بالأغلبية في الثاني.
ويتعادل الحزبان الجمهوري والديمقراطي حتى الساعة في عدد المقاعد التي فاز بها كلاهما في مجلس الشيوخ، مع 48 مقعداً لكليهما وفق أرقام "نيويورك تايمز"، في وقت يجب على أي حزب الفوز بـ51 مقعداً ليضمن الغالبية في هذا المجلس.
وتمكّن كلا الحزبين من انتزاع مقعد في مجلس الشيوخ كان قد فاز فيه الحزب المنافس في الانتخابات الأخيرة.
وتضاءلت آمال الديمقراطيين في قلب مجلس الشيوخ لصالحهم، حيث فاز الجمهوريون في عدد من الولايات التي تؤيدهم، والتي كان يأمل الحزب الديمقراطي أن يقلبها لصالحه.
وتمثل السيطرة على مجلس الشيوخ أحد الرهانات المهمّة للانتخابات التي جرت الثلاثاء، لأنه لا يمكن إقرار أي قانون في الولايات المتحدة من دون المرور بالغرفة العليا للكونغرس.
ويسيطر الجمهوريون حالياً على مجلس الشيوخ بأغلبية 53 مقعداً من أصل 100. وجرت الانتخابات الثلاثاء حول 35 مقعداً.
ويتعيّن على الديمقراطيين الفوز بأربعة مقاعد لاستعادة الأغلبية في مجلس الشيوخ، أو بثلاثة إذا فاز الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، لأن نائبة الرئيس كامالا هاريس التي ستتولّى حُكماً بموجب الدستور منصب رئيسة مجلس الشيوخ، يمكن أن تصوّت لدى حدوث تعادل في الأصوات.
وبخصوص مجلس النواب، يبدو الديمقراطيون واثقين من قدرتهم على المحافظة على سيطرتهم عليه، إلا أن الحجم النهائي للغالبية التي سيحصلون عليها لا تزال مجهولة.
وتشير أرقام "نيويورك تايمز" لغاية الساعة إلى تمكّن الديمقراطيين من الفوز بـ213 مقعداً في مجلس النواب، مقابل 194 للجمهوريين، في وقت يحتاج أي حزب إلى 218 صوتاً للفوز بالأغلبية في هذا المجلس.