انتخابات العراق: ورقة اقتراع غير قابلة للنسخ وتعهد بمنع التزوير

أكدت مفوضية الانتخابات العراقية، أن الاجراءات التي سترافق العملية الانتخابية المقرّر أن تجري بعد 6 أسابيع، ستمنع أي محاولات للتزوير أو التلاعب بنتائج الانتخابات، بينما اعتقلت لجنة التحقيق بقضايا الفساد والجرائم الكبرى المرتبطة برئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مسؤولاً في مفوضية الانتخابات السابقة في مطار بغداد الدولي عند محاولته مغادرة البلاد.

وأكد رئيس مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات جليل عدنان، أن نزاهة الانتخابات تُعدّ أحد المعايير التي عملت عليها المفوضية منذ البداية، مشيراً خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي، إلى زيادة عدد البطاقات الانتخابية (البايومترية) لأكثر من 17 مليون بطاقة.

ولفت إلى أن البطاقة البايومترية تعتمد على البصمة الثلاثية، وهي ضمانة لمنع التزوير، أما البطاقة القصيرة الالكترونية التي لا تحمل صورة، فقد جرى تخفيضها، وقدمت تطمينات بشأن استخدامها، داعياً الجهات والأشخاص الذين يعتقدون حدوث تزوير، تقديم أدلتهم بعد الانتخابات.

وأشار إلى أن ورقة الاقتراع صُمّمت بشكل مميز، وهي غير قابلة للاستنساخ، مضيفاً أن "ورقة الاقتراع مميزة وفيها صفات أمنية قد توازي الموجودة في العملة النقدية". وقال عدنان إن مفوضية الانتخابات تعاقدت مع شركة ألمانية رصينة من أجل طبع ورقة الاقتراع، مبيناً أن الهدف من وراء كل ذلك هو إجراء انتخابات نزيهة.

ولفت إلى أن نتائج الانتخابات الأولية ستُعلن بعد 24 ساعة من موعد إجراء العملية الانتخابية، موضحاً أن إعلان النتائج النهائية سيكون بعد إكمال الطعون. وتابع أن "المساعدة الانتخابية التي تقدمها الأمم المتحدة ستكون أكثر من السابق، حيث يعمل موظفوها جنباً إلى جنب مع كوادرنا"، مبيناً أن المفوضية تستعين بخبراء الأمم المتحدة في ما يتعلق بإجراءاتها وأنظمتها والقواعد التي تعتمدها.

أخبار

التحديثات الحية

الصدر يلغي مقاطعته للانتخابات البرلمانية: تسلم "ورقة إصلاح سياسي"

وقال مسؤول في مفوضية الانتخابات لـ "العربي الجديد"، إن جميع الإجراءات التي يتطلبها الاعداد للعملية الانتخابية تكون قد اكتملت بمجرد وصول ورقة الاقتراع من الشركة الألمانية، مشيراً إلى إجراء زيارات ميدانية إلى مكاتب المفوضية في بغداد والمحافظات للتأكد من جاهزيتها ليوم الانتخابات.

ولفت إلى وجود تنسيق كبير من اللجان الأمنية للانتخابات لتأمين يوم الاقتراع وما قبله وبعده، في ما يتعلق بتأمين المراكز الانتخابية، ووصول الناخبين إليها، ثم تأمين أوراق الاقتراع ونقلها إلى المركز الوطني في بغداد.

في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية نقلاً عن مصادر مطلعة أن قوة تابعة للجنة التحقيق بقضايا الفساد والجرائم الكبرى اعتقلت عضو مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات السابقة مقداد الشريفي في مطار بغداد الدولي، أثناء محاولته المغادرة إلى خارج البلاد، مشيرة إلى أن الشريفي متورط بملف فساد مالي، وملف آخر يتعلق بعمليات تزوير في الانتخابات السابقة مقابل مبالغ مالية.

وتعرضت الانتخابات العراقية التي جرت عام 2018 لاتهامات بالتزوير والتلاعب، وأحرقت صناديق اقتراع في جانب الرصافة ببغداد، كما شهدت بحسب سياسيين ومراقبين، تدنٍّيا في نسبة المشاركة بسبب فقدان ثقة العراقيين بالعملية الانتخابية.