اليمن: طوارئ أمنية في حضرموت والمهرة وتصاعد وتيرة المعارك غربي شبوة

06 يناير 2022
تصاعدت حدة المعارك في الأطراف الغربية لمحافظة شبوة النفطية (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت السلطات في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن، اليوم الخميس، حالة طوارئ ورفع جاهزية المؤسسات الأمنية والعسكرية تحسبا لأي مخاطر داخلية، فيما تصاعدت وتيرة المعارك بين القوات الحكومية المسنودة بألوية العمالقة وجماعة الحوثي في محافظة شبوة

وقال محافظ حضرموت، فرج البحسني، إن إعلان حالة الطوارئ "يأتي بناء على توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي للرد على أي مخاطر تهدد أمن واستقرار المحافظة"، في إشارة للتحركات الداخلية يقف وراءها المجلس الانتقالي الجنوبي، وكذلك أي هجوم محتمل من جماعة الحوثيين. 

وذكر البحسني، في مؤتمر صحافي عقده اليوم الخميس، أنه "تم الاستعداد لمواجهة الخطر الحوثي من قبل قوات الجيش والأمن، إلى جانب الإعلان عن تجهيز قوة احتياطية من أبناء المحافظة لخوض المعارك ضد مليشيات الحوثي، وذلك بالتنسيق مع وزارة الدفاع".

وفيما لفت إلى أن حضرموت "لا يمكن أن تقبل هيمنة طرف على آخر"، أشار المحافظ البحسني، إلى أنه سيتم تنفيذ "خطة أمنية محورية على كافة تراب حضرموت، خلال الساعات القادمة، بعد إعلان حالة الطوارئ".

وقال المسؤول اليمني "سنقاتل، ولكن الذي يأتينا من الظهر ويقوم بعرقلة القوات المحاربة والأمن سوف يكون تحت دائرة الطابور الخامس الذي سنحسم أمرنا معه، ونوجه رسالة للمخربين والخلايا النائمة بأنها تحت المجهر"، في إشارة للعناصر التي تدعو إلى تشكيل ما يسمى بالهبّة الحضرمية وقطع إمدادات النفط. 

وفيما يتعلق بالدعوات للتظاهر وتعطيل الخدمات والشركات النفطية، وجّه محافظ حضرموت، قوة حماية الشركات برفع جاهزيتها "لردع العدو وكل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار"، وفقا لبيان صحافي على تويتر. 

وبالتوازي مع التطورات الأمنية في حضرموت التي تبدو مطمعا للمجلس الانتقالي وجماعة الحوثيين، أعلنت السلطات المحلية في محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان، إجراءات أمنية مماثلة، اليوم الخميس. 

وذكرت وكالة "سبأ" الرسمية، أن محافظ المهرة، محمد علي ياسر، وجّه برفع الجاهزية واليقظة الأمنية في مداخل المحافظة الشرقية، وبسط الأمن في جميع المديريات، وتنشيط الدوريات الداخلية بين مختلف الوحدات لحفظ الأمن والاستقرار. 

وشدد المسؤول اليمني على "أهمية النأي بالمحافظة عن المشاكل والصراعات، والتعامل بحزم مع كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار، تطبيقا للنظام والقانون، واستنادا لتوجيهات القيادة السياسية العليا".

وتخشى السلطات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا من أي اضطرابات داخلية يغذّيها المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، والذي يطمح إلى بسط السيطرة على كافة محافظات جنوب اليمن كتمهيد لعملية الانفصال. 

تقارير عربية
التحديثات الحية

تصاعد حدة المعارك في شبوة

وفي الشأن العسكري، تصاعدت حدة المعارك في الأطراف الغربية لمحافظة شبوة النفطية، وذلك إثر هجمات مكثفة لقوات الجيش اليمني وألوية العمالقة على مواقع الحوثيين في أطراف مديرية بيحان. 

وقالت مصادر عسكرية حكومية لـ"العربي الجديد"، إن القوات المشتركة تمكنت من قطع الطريق المؤدي من مديرية بيحان غربي شبوة إلى مديرية حريب جنوبي مأرب، وتهديد أهم طرق الإمدادات لجماعة الحوثيين. 

وأشار المصادر، إلى أن المعارك التي اقتربت من مداخل مديرية بيحان، حظيت بإسناد جوي مكثف من مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية، والذي تمكّن من إعطاب وتدمير أكثر من 20 آلية عسكرية للحوثيين بما عليها من عناصر. 

المعارك التي اقتربت من مداخل مديرية بيحان حظيت بإسناد جوي مكثف من مقاتلات التحالف

وأحصت جماعة الحوثيين، 75 غارة جوية للطيران الحربي خلال الساعات الماضية. ووفقا لقناة "المسيرة" الناطقة بلسان الجماعة، فقد تعرضت مديريتا بيحان وعسيلان في شبوة لـ50 غارة جوية، في معدل قياسي يكشف ضراوة المعارك على الأرض. 

وحسب القناة، فقد شن الطيران، 20 غارة جوية على مديريتي الوادي والجوبة جنوبي مأرب، و3 غارات على مديرية حيس جنوبي الحديدة، فضلا عن غارتين في المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية. 

وفي سياق غير بعيد، نددت جماعة الحوثيين بالتهديدات المتكررة من التحالف الذي تقوده السعودية، بقصف ميناء الحديدة، تحت مبررات تحوّله إلى مركز لتهريب وتجميع الصواريخ الباليستية. 

وقال المتحدث الرسمي للجماعة، محمد عبدالسلام، في تغريدة على تويتر "ميناء الحديدة مغلق منذ قصفه بالطيران أواخر عام 2015 إلا ما ندر من عمليات إنسانية، ومع ذلك تهديد تحالف العدوان باستهداف المنشآت المدنية ليس جديدا، فقبل أيام قصف مطار صنعاء ومنشآت مدنية أخرى بدعاوى سخيفة، واختلاق المبررات والادعاءات الكاذبة هو ديدن هذا التحالف المفلس".

وكان التحالف قد تحدث، في وقت سابق الخميس، عن مؤتمر صحافي مرتقب عصر السبت القادم، لمتحدثه الرسمي، تركي المالكي، والذي سيعرض فيه أدلة الاستخدام العسكري للحوثيين، لميناءي الحديدة والصليف.

المساهمون