وعد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، بالعمل على إنهاء الحرب وإحلال السلام، وذلك في أول خطاب له غداة نقل السلطة من الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي.
وقال العليمي، في خطاب متلفز بثه التلفزيون الحكومي، مساء الجمعة، إن المجلس الرئاسي "مجلس سلام لا مجلس حرب، إلا أنه أيضاً مجلس دفاع وقوة ووحدة صف مهمته الذود عن سيادة الوطن وحماية المواطنين".
وتعهد العليمي بالمحافظة على الدستور والثوابت الوطنية والتزام المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني ومؤتمر الرياض، وكذلك مضامين مخرجات المشاورات اليمنية التي اختتمت أعمالها أمس في الرياض.
وذكر العليمي أن مجلس القيادة "سيقف سداً منيعاً لمواجهة الإرهاب بكافة أشكاله ومكافحة النزعات الطائفية الدخيلة على المجتمع اليمني".
وتعهد رئيس مجلس القيادة "بالعمل على تجنيب اليمن أطماع الطامعين الذين يستهدفون عروبته ونسيجه الاجتماعي والجغرافي، ومعالجة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية في كل أنحاء البلاد، شمالاً وجنوباً، دون تمييز".
وأزال العليمي اللبس حول صفة عبد ربه منصور هادي عندما وصفه بالرئيس السابق، وشكره على "اتخاذه القرار الشجاع" بنقل السلطة، والثقة التي منحها للمجلس الرئاسي.
وأعلن العليمي دعمه لحكومة المحاصصة التي شُكِّلَت وفقاً لاتفاق الرياض، وتأييده للإصلاحات التي تقوم بها لحل المشكلات الاقتصادية ومكافحة الفساد وتطبيع الأوضاع الخدمية، في إشارة إلى أنه لن يشكّل حكومة جديدة، رغم الصلاحيات التي منحها له الإعلان الرئاسي بنقل السلطة.
وخلت الكلمة الأولى لرئيس مجلس القيادة الرئاسي من أي ذكر لجماعة الحوثيين، واكتفى العليمي بتحية الجنود والمرابطين في جبهات القتال "لمواجهة الانقلاب والمشروع الإيراني"، دون الإشارة إلى أي خطوات تصعيدية.
وكان العليمي قد أجرى، في وقت سابق الجمعة، اتصالاً هاتفياً برئيس هيئة أركان الجيش اليمني، صغير بن عزيز، وشدد على "ضرورة بناء الجيش وفق أسس علمية ووطنية صحيحة بعيداً عن المحسوبية والولاءات الضيقة من أجل تجسيد روح الوطن الواحد في كل وحدة عسكرية"، وفقاً لوكالة سبأ الرسمية.