كشف نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، عن دراسة خيارات ربط مطار صنعاء بمزيد من الوجهات إضافة إلى عمّان والقاهرة، ضمن تمديد الهدنة بعد 2 أغسطس/ آب بين الأطراف اليمنية، مشيراً إلى تفاؤل حذر للأمم المتحدة بشأن تمديد الهدنة.
وقال حق، في تصريح لـ"العربي الجديد"، الخميس: "أعتقد أننا نشعر بشيء من التفاؤل بأنه سيتم تمديد الهدنة في اليمن (تنتهي في 2 أغسطس المقبل وما زالت قابلة للتمديد)، ولكن نحاول أن نعرف الفترة التي يمكن التمديد لها ونريد أكبر قدر ممكن من الوقت".
وأضاف حق، خلال المؤتمر الصحافي اليومي، الذي يعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في سياق البيان الذي صدر عن المبعوث الأممي لليمن، هانس غروندبرغ: "الشيء المهم هو أنه تم الالتزام بالهدنة عموما، وشهد اليمن انخفاضا كبيرا في العنف. وهذه أطول مدة (لهدنة) عاشها الشعب اليمني منذ بدء الصراع. وهو مصدر ارتياح كبير للعائلات في جميع أنحاء البلاد، ولهذا السبب ندفع باتجاه تمديد الهدنة بشكل أوسع".
وحسب البيان، فإنه تم تشغيل 20 رحلة ذهاباً وإياباً حتى الآن بين صنعاء وعمّان، ورحلة واحدة ذهاباً وإياباً بين صنعاء والقاهرة أقلت جميعها ما يزيد على 8000 مسافر في قرابة أربعة أشهر من الهدنة.
وفي بيانه، تحدث غروندبرغ عن تكثيف جهوده "واتصالاته مع الأطراف دعماً لتنفيذ جميع بنود الهدنة واستكشافاً لفرص توسيع نطاقها وتمديد أجَلِها لما بعد 2 أغسطس/آب"، مشدداً على أن "تمديد الهدنة وتوسيع نطاقها سيزيدان من الفوائد التي تعود على الشعب اليمني".
وبشأن مقترحات فتح طرق في تعز ومحافظات أخرى، أشار البيان إلى أن "أحدث اقتراح للأمم المتحدة تضمن ثلاثة طرق قدمها الحوثيون وطريقا دعا إليه المجتمع المدني. قبلت الحكومة اليمينة هذا الاقتراح، لكن الحوثيين لم يقبلوه، كما أعلنت الأطراف مؤخراً عن عزمهما فتح بعض الطرق من جانب واحد".
ووصف غروندبرغ الإجراءات أحادية الجانب "بأنها لا تكفي وحدها لضمان عبور آمن ومستدام للمدنيين على طول الطرق التي تعبر خطوط المواجهة وتقع تحت سيطرة الأطراف المختلفة".