اليمن: الحوثيون يبثون مشاهد تظهر إسقاط مسيَّرة أميركية فوق محافظة صعدة

نشرت جماعة الحوثيين في اليمن، السبت، مشاهد تظهر عملية إسقاط مسيَّرة أميركية من طراز "إم كيو-9 ريبر"، فوق محافظة صعدة. وقالت الجماعة إنها أسقطت الطائرة المسيَّرة التي يطلق عليها أيضاً اسم بريداتور بصاروخ أرض جو، في إطار سلسلة جديدة من الهجمات هذا الأسبوع شنّها الحوثيون بعد هدوء نسبي في الهجمات التي ينفذونها رداً على الحرب في غزة.

واعترف الجيش الأميركي في حديث لوكالة "أسوشييتد برس"، يوم السبت، بأنّ "طائرة مسيَّرة تابعة للقوات الجوية الأميركية من طراز إم كيو-9 تحطمت في اليمن". وأضاف أن التحقيق جارٍ دون الخوض في تفاصيل.

وقال الحوثيون إنّ إسقاط الطائرة حدث يوم الخميس فوق معقلهم في محافظة صعدة بالبلاد. وتضمنت اللقطات التي نشرها الحوثيون، إطلاق صاروخ يستهدف الطائرة المسيَّرة، حيث كان رجل خارج الكاميرا يتلو شعار الحوثي بعد إصابتها: "الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود. النصر للإسلام".

🎥 مشاهد لعملية إسقاط الدفاعات الجوية اليمنية للطائرة الأمريكية MQ9 أثناء قيامها بمهام عدائية في أجواء محافظة #صعدة#طوفان_الأقصى #طوفان_الأحرار #لستم_وحدكم #معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس pic.twitter.com/YTabGOWWCK

— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) April 27, 2024

وتضمنت الصور عدة لقطات مقربة لأجزاء من الطائرة المسيَّرة شملت شعار شركة جنرال أتوميكس التي تصنع الطائرة المسيَّرة، والأرقام التسلسلية المطابقة للأجزاء المعروفة التي تصنعها الشركة. ومنذ سيطرة الحوثيين على شمال البلاد والعاصمة صنعاء في عام 2014، فقد الجيش الأميركي ما لا يقلّ عن خمس طائرات مسيَّرة على يد الجماعة، وذلك في أعوام 2017 و2019 و2023 وهذا العام.

ويمكن للطائرة ريبر، التي تبلغ تكلفة الواحدة منها حوالى 30 مليون دولار، أن تطير على ارتفاعات تصل إلى 50 ألف قدم، وتتمتع بالقدرة على التحمل لمدة تصل إلى 24 ساعة قبل أن تحتاج إلى الهبوط.

رصد

التحديثات الحية

"الاحتلال" ينقل بقايا صاروخ جرى اعتراضه في هجوم إيران على إسرائيل

ويأتي إسقاط المسيَّرة الأميركية في الوقت الذي يشنّ فيه الحوثيون هجمات على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، مطالبين إسرائيل بإنهاء الحرب في غزة، التي أودت بحياة أكثر من 34 ألف فلسطيني. وشنّ الحوثيون أكثر من 50 هجوماً على السفن، واستولوا على سفينة وأغرقوا أخرى منذ نوفمبر/تشرين الثاني، وفقاً للإدارة البحرية الأميركية. وتراجعت الهجمات في الأسابيع الأخيرة.

وانخفضت حركة الشحن عبر البحر الأحمر وخليج عدن بسبب الهجمات. وتكهّن المسؤولون الأميركيون بنفاد أسلحة المتمردين نتيجة الحملة التي تقودها الولايات المتحدة عليهم وبعد إطلاق الطائرات المسيَّرة والصواريخ بنحو مطَّرد في الأشهر الأخيرة.

(أسوشييتد برس)