بريطانيا والولايات المتحدة تطالبان روسيا بخفض التصعيد في أوكرانيا

11 ابريل 2021
جولة جديدة من التصعيد في جنوب أوكرانيا (Getty)
+ الخط -

حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، من "عواقب"، في حال وقوع "عدوان" روسي على أوكرانيا، معبراً عن "مخاوف" واشنطن حيال التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا.

وقال بلينكن، في مقابلة بثتها شبكة "إن بي سي" الأحد، "هناك حشود روسية على الحدود أكثر من أي وقت منذ 2014، خلال الاجتياح الروسي الأول"، محذراً بأنه "في حال تحركت روسيا بشكل متهور أو عدواني، ستكون هناك تكاليف، ستكون هناك عواقب".

وأكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، أن بلاده والولايات المتحدة أكدتا معارضتهما لسياسات روسيا تجاه أوكرانيا.

وكتب راب، على حسابه في "تويتر"، اليوم الأحد، أن لندن وواشنطن "تعارضان بشدة الحملة الروسية الرامية إلى زعزعة استقرار أوكرانيا"، مضيفاً أنه ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن اتفقا على أنه "ينبغي على روسيا خفض التصعيد فوراً، وتطبيق الالتزامات الدولية التي تبنّتها ضمن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".

وتابع وزير الخارجية البريطاني: "دعمنا لسيادة أوكرانيا لا يزال ثابتاً".

وتأتي هذه التغريدة على خلفية جولة جديدة من التصعيد حول جنوب شرقي أوكرانيا، وسط مخاوف من تجدد الأعمال القتالية واسعة النطاق بين قوات حكومة كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين ذاتياً.

من جانبه، قال الرئيس رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، إن تركيا تعمل على التوصل إلى حل سلمي للخلاف بين أوكرانيا وروسيا، بعد تزايد العنف في منطقة دونباس وحشد روسيا قوات على الحدود.

ودعا أردوغان إلى وضع حد للتوترات المتصاعدة في دونباس، بعد عقد محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إسطنبول يوم السبت، وأخبره أن تركيا مستعدة لتقديم أي دعم ضروري.

كما ناقش الرئيس التركي الأمر، في اتصال هاتفي يوم الجمعة، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتهم خلاله بوتين أوكرانيا بارتكاب "أعمال استفزازية خطيرة" في دونباس.

في السياق، أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الأحد، مقتل جندي من عناصره جراء إطلاق نار من جانب انفصاليين موالين لروسيا شرقي البلاد.
وذكر بيان صادر عن القوات المسلحة الأوكرانية، أن الانفصاليين الموالين لروسيا انتهكوا الهدنة، السبت، 10 مرات.

وأضاف البيان أن جندياً أوكرانياً قتل، أمس، جراء انتهاكات الانفصاليين في منطقة دونباس شرقي البلاد.
وبين الفينة والأخرى، تندلع اشتباكات في دونباس شرقي أوكرانيا، بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا، الذين أعلنوا استقلالهم عام 2014، ما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص منذ ذلك الحين وحتى الآن.
وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا، في فبراير/شباط 2015، في عاصمة بيلاروسيا "مينسك"، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، بالإضافة إلى سيطرة أوكرانيا على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية 2015، وهو ما لم يتحقق بعد.

المساهمون