أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الخميس، بأن الولايات المتحدة رفعت من معدل إنتاج بعض أنواع الذخائر العسكرية نتيجة الطلب المتزايد بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقال دوج بوش، رئيس قسم المقتنيات واللوجستيات والتكنولوجيا بالجيش الأميركي، في مقابلة مع الصحيفة، إن الولايات المتحدة تنتج حالياً حوالى 24 ألف قذيفة لمدافع هاوتزر عيار 155 مم شهرياً، وكان معدل الإنتاج الشهري 14 ألف قذيفة قبل شهر من الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأضاف بوش، الذي كان يتحدث على هامش معرض باريس الجوي: "نحن نتحرك بسرعة للغاية لرفع كمية الانتاج بشكل كبير"، مشيراً إلى أنهم يسعون للوصول إلى انتاج شهري يقارب 80 ألف قذيفة في عام 2025.
وكشف بوش أن الولايات المتحدة استخدمت بعض مخزوناتها الخاصة من الذخيرة لتزويد أوكرانيا، مؤكداً في الآن ذاته أن هذه المخزونات ستعود إلى مستويات ما قبل الحرب بسرعة.
وقال مسؤولون في الصناعة الدفاعية في المعرض الجوي بباريس إن حلفاء أوكرانيا الغربيين يواصلون السعي لزيادة إنتاج الذخائر الرئيسية، بما في ذلك صواريخ الدفاع الجوي وذخيرة راجمات الصواريخ الأميركية من نوع "هيمارس/ M142 Himars"، وهي قاذفة صواريخ خفيفة ومتحركة لعبت دوراً مهماً في دفاعات أوكرانيا.
وأوضح فرانك سانت جون، الرئيس التنفيذي في شركة "لوكهيد مارتن" العملاقة للدفاع لوول ستريت، إن أوكرانيا تستهلك في شهر واحد من بعض أنواع الذخيرة ما يعادل إنتاج عام كامل.
وتشغل قذائف الهاوتزر حيزاً كبيراً من جهود الحلفاء الغربيين، وتشتري الولايات المتحدة وحلفاؤها الذخائر من متعاقدين من القطاع الخاص ثم ترسلها إلى أوكرانيا.
الاستخدام الأكبر للطائرات من دون طيار
وأشار بوش إلى أن الحرب في أوكرانيا تشهد الاستخدام الأكبر للطائرات من دون طيار في صراع عسكري، مؤكداً أن الولايات المتحدة تسعى للاستفادة من ذلك وأخذ العبر، حيث يستخدم كلا الجانبين مجموعة كاملة من الطائرات دون طيارالهجومية والدفاعية، بالإضافة إلى إجراءات الحرب الإلكترونية.
واستخدمت أوكرانيا الطائرات من دون طيار والأقمار الصناعية وأجهزة اعتراض الاتصالات ومصادر أخرى للمساعدة في استهداف القوات والأصول الروسية، وقال بوش إن الولايات المتحدة مهتمة بكيفية "ربط الأوكرانيين بين استخباراتهم والضربات الصاروخية".
وأضاف بوش أن القوات الأوكرانية، على سبيل المثال، استطاعت "النفاذ إلى داخل" المخططات الروسية ومعرفة أماكن مخزوناتها من الأسلحة والذخيرة، واستخدمت أوكرانيا أسلحة مثل صواريخ هيمار وصاروخ ستورم شادو البريطاني بعيد المدى لتدمير تلك المخزونات.