الولايات المتحدة تبلغ إسرائيل باتصالات بين فريق بايدن وإيران

17 يناير 2021
الاتصالات بين فريق بايدن والحكومة الإيرانية تتواصل حالياً (شاندان خانا/ فرانس برس)
+ الخط -

كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية "12" عن أن أوساطاً أميركية رسمية أبلغت تل أبيب بأن فريق الرئيس المنتخب جو بايدن شرع بالفعل في إجراء اتصالات مع إيران بهدف العودة إلى الاتفاق النووي

وأشارت القناة إلى أنه بحسب ما نقلته واشنطن إلى تل أبيب، فإن الاتصالات بين فريق بايدن والحكومة الإيرانية تتواصل حالياً، مبرزة أن التقدير السائد في تل أبيب أن الرئيس الأميركي الخاسر دونالد ترامب لن ينفذ عملاً عسكرياً ضد إيران قبيل مغادرته البيت الأبيض.

وأوضحت القناة أن إسرائيل تحاول إقناع الإدارة الجديدة بالتوصل إلى اتفاق "محسن وطويل الأمد يتضمن أيضاً فرض قيود على الترسانة البالستية الإيرانية وأنشطة طهران الإرهابية في أرجاء العالم". 

وذكرت القناة أن رئيس "الموساد" يوسي كوهين، الذي زار واشنطن الأسبوع الماضي، التقى بعض الأشخاص الذين رشّحهم بايدن لتولي قيادة عدد من الأجهزة الأمنية، بهدف توفير بيئة تسمح بتواصل العلاقة وأنماط التعاون المختلفة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وفي السياق، رأت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن تعيين ويندي شيرمان نائبة لوزير الخارجية في إدارة بايدن، ينطوي على دلالات في كل ما يتعلق بموقف الإدارة من الاتفاق النووي. 

قناة التلفزة الإسرائيلية "12": أن إسرائيل تحاول إقناع الإدارة الجديدة بالتوصل إلى اتفاق "محسن وطويل الأمد يتضمن أيضا فرض قيود على الترسانة البالستية الإيرانية وأنشطة طهران الإرهابية في أرجاء العالم

 

وفي تحليل نشرته الصحيفة، لفتت إلى أن شيرمان قادت الفريق الأميركي في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، والذي أجرى المفاوضات مع إيران التي انتهت بالتوصل إلى الاتفاق النووي في 2015، مشيرة إلى أن شيرمان كانت من أكثر المدافعين عن الاتفاق، لا سيما بعد قرار ترامب الانسحاب منه. 

وأبرزت أن شيرمان ترى، وبخلاف بايدن وبعض أعضاء فريقه، أن الاتفاق الأصلي يكفي، وأنه لا داعي لإدخال تعديلات عليه.

وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل تُبدي مخاوف من دور وزير الخارجية السابق جون كيري في الإدارة الجديدة، مشيرة إلى أنه على الرغم من أنه مكلف بملف المناخ، إلا أن عضويته في مجلس الأمن القومي يمكن أن تسمح له بالدفع إلى العودة للاتفاق مع طهران، مع أدنى اهتمام بإصلاح الثغرات في الاتفاق، كما تراها إسرائيل "وحليفاتها الدول العربية السنية المعتدلة".

ولاحظت الصحيفة أن وليام بيرنز، المرشح لتولي منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في الإدارة الجديدة، سبق أن كتب مقالات كثيرة تنتقد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، وتدعو إلى العودة إليه.

 

على صعيد آخر، وفي تحليل آخر نشرته "جيروزاليم بوست"، توقفت عند المناورات العسكرية الكبيرة التي أجرتها إيران في الخليج والمحيط الهندي. ورأت أن هذه المناورات تحمل رسائل إلى كل من الدول الخليجية والولايات المتحدة وإسرائيل. 

ولفتت الصحيفة إلى أن ما يثير الانتباه في هذه المناورات حقيقة استخدام إيران طائرات غير مأهولة في "تحييد" منظومات الدفاع الجوي، مما يعزز من فاعلية الصواريخ التي تطلقها إلى أهداف معينة، مشيرة إلى أن طهران استخدمت الطائرات غير المأهولة المجنحة من طراز "دلتا" في تحييد منظومات الدفاع الجوي.

وأعادت الصحيفة إلى الأذهان ما كشفته مجلة "نيوز ويك" الأميركية من أن إيران زوّدت جماعة الحوثيين اليمينة بطائرات غير مأهولة من طراز "دلتا" المجنحة، التي يصل مداها إلى 2000 كلم. 

وبحسب الصحيفة، فإن صوراً التُقطت من الساحات التي أجريت فيها المناورات دلت على أن دقة إصابة الصواريخ كانت عالية. وحذرت من أن العلاقة الوثيقة بين كوريا الشمالية وإيران وتعاونهما في مجال تكنولوجيا الصواريخ يمكن أن تساعد في تحسين قدرات طهران الصاروخية بشكل أكبر.

المساهمون