استمع إلى الملخص
- **عودة "فاغنر" إلى الجبهة الأوكرانية:** بعد توقف تحديثات القناة الرسمية لمؤسسها بريغوجين، تعتمد "فاغنر" على قناة "تفريغ فاغنر" لإصدار بياناتها، مع تقارير عن نقل مقاتليها من مالي إلى روسيا.
- **تصاعد التوتر في كورسك:** فرضت حالة الطوارئ في مقاطعة كورسك وسط معارك طاحنة، حيث وصف الرئيس الروسي بوتين التوغل الأوكراني بأنه "استفزاز كبير".
أعلن مجلس قيادة شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة في بيان نشر على قناة "تفريغ فاغنر" على "تليغرام"، اليوم الجمعة، أن مقاتلي الشركة الذين "دافعوا دوما عن مصالح روسيا وشعبها"، مستعدون لتقديم عون نظرا للوضع المتأزم مع تقدّم القوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعة كورسك الحدودية الروسية.
وجاء في نص البيان: "منذ اليوم الأول ومنذ أول مهمة قتالية، لم يكن لدينا سوى هدف واحد، وهو الدفاع عن مصالح الوطن والمساهمة في ازدهار روسيا وحماية الشعب الروسي. مستعدون للدفاع عن ذلك حتى آخر قطرة دم".
ومنذ توقف تحديث القناة الرسمية للمكتب الإعلامي لمؤسس "فاغنر"، يفغيني بريغوجين، الذي قضى في حادثة طيران غامضة قبل نحو عام، أصبح قادة الشركة العسكرية يعتمدون قناة "تفريغ فاغنر" لإصدار بياناتهم.
وكانت قناة "أر تي في آي" الدولية الناطقة بالروسية، قد نقلت أمس الخميس، عن أحد مقاتلي "فاغنر" قوله إنه قد يتم نقلهم إلى مقاطعة كورسك، موضحا أن المجموعة يجري بالفعل نقلها من مالي إلى روسيا.
ونشر المراسل الحربي المقرب من "فاغنر"، يغور غوزينكو، وشهرته "الثالث عشر" هو الآخر مقطع فيديو يظهر أشخاصا مسلحين يقولون إنهم قادمون إلى كورسك، كاتبا في تعليق للمقطع: "يعود عناصر شركة (فاغنر) العسكرية الخاصة إلى روسيا. أتمنى نجاحا للرجال".
وفي حال تأكدت صحة هذه الأنباء، سيصبح ذلك أول ظهور علني لعناصر "فاغنر" تحت تسميتها الأصلية على الجبهة الروسية الأوكرانية منذ واقعة تمرد بريغوجين ومقتله في الصيف من العام الماضي، إذ ركزت الشركة المعادة هيكلة أعمالها في أفريقيا مع أدائها منذ ذلك الحين مهام أقرب إلى تلك التقليدية للشركات العسكرية والأمنية.
إلا أن "فاغنر" تتجه، على ما يبدو، للعودة إلى الجبهة الأوكرانية على ما ضوء ما تشهده المناطق الحدودية بمقاطعة كورسك من معارك طاحنة منذ يوم الثلاثاء الماضي، وسط مخاوف روسية من خروج الوضع عن السيطرة. وبحلول مساء أول أمس الأربعاء، تم فرض حالة الطوارئ في المقاطعة.
وفي وقت أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، أن القوات الروسية منعت تقدم العسكريين الأوكرانيين في منطقتي سودجا وكورينيفو، أقر عمدة مدينة كورتشاتوف الكائنة بها محطة كورسك النووية، إيغور كوربونكوف، اليوم بأن أعمال القتال تجري على بعد بضع عشرات الكيلومترات فقط من المدينة مع بقاء الوضع متوترا.
وعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل يومين على التوغل الأوكراني في منطقة كورسك، واصفاً إياه بأنه "استفزاز كبير". وأخبر بوتين أعضاء الحكومة الروسية بأن "نظام كييف ارتكب استفزازا كبيرا آخر". وأضاف أن القوات الأوكرانية تنفذ "قصفا عشوائيا على أهداف مدنية" في منطقة كورسك.