النظام السوري يواصل قصف إدلب وحصيلة الضحايا المدنيين ترتفع إلى 41 قتيلاً

09 أكتوبر 2023
استهدفت قوات النظام السوري المرافق العامة في مدينة إدلب (العربي الجديد)
+ الخط -

واصلت قوات النظام السوري، لليوم الرابع على التوالي، قصف مناطق شمال غرب سورية، واستهدفت الأحد مراكز طبية في إدلب، في حين ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 41 قتيلاً و175 جريحاً.

وقالت منظمة الدفاع المدني السوري، في بيان، إنّ قوات النظام صعّدت، الأحد، بشكل خطير وممنهج قصفها الصاروخي على مدينة إدلب، مستهدفة المرافق العامة والمشافي والمدارس والأفران والأسواق ومخيماً، ومراكز الدفاع المدني السوري.

وأشارت إلى أن القصف الصاروخي استهدف تجمعاً يضم عدداً من المشافي والمرافق الطبية الحيوية، إضافة لمرفق تعليمي، كما استهدفت مرافق أخرى من بينها مركز للدفاع المدني السوري في إدلب، ومركز لصحة النساء والأسرة التابع للدفاع المدني السوري في مدينة سرمين شرقي إدلب، وخرج عن الخدمة.

وقال الدفاع المدني إنّ حصيلة القصف المدفعي والصاروخي المكثف والمستمر من قبل قوات النظام وروسيا، على مدن وبلدات ريفي إدلب وحلب، اليوم الأحد، ارتفعت إلى 6 قتلى مدنيين، بينهم طفلان وامرأة، وبلغ عدد الجرحى 30 مدنياً، بينهم 12 طفلاً و6 نساء.

وأدى القصف المتواصل الذي تشنه قوات النظام على مناطق سيطرة قوات المعارضة السورية في محافظة إدلب وريف حلب الغربي منذ أربعة أيام، إلى مقتل 41 مدنياً وجرح نحو 175 آخرين بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة الإنقاذ.

وتشهد مناطق عدة في ريفي إدلب وحلب الغربي، حركة نزوح كثيفة للأهالي صوب الحدود التركية، مع استمرار الهجمات العنيفة وتصعيد القصف.

من جانبها، أعلنت غرفة عمليات "الفتح المبين"، التابعة لقوات المعارضة السورية، أنها استهدفت أكثر من 20 موقعاً عسكرياً لقوات النظام على عدد من المحاور، من بينها مدينة القرداحة في محافظة اللاذقية.

الائتلاف يحذر من استمرار التصعيد

من جانب آخر، حذر الائتلاف الوطني السوري المعارض من أن استمرار عمليات التصعيد العسكرية والهجمات الصاروخية، واستخدام النظام الأسلحة المحرمة دولياً، يهدد بشكل مباشر حياة أكثر من أربعة ملايين مدني، ويتسبب بموجات نزوح متصاعدة بما يرافقها من أزمات على أبواب الشتاء.

وطالب الائتلاف، في بيان صدر عنه، الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها والمجتمع الدولي والدول الفاعلة، بالتدخل الفوري والعاجل لوقف تصعيد النظام في إدلب وريف حلب، والتحرك السريع لتقديم المساعدات الإغاثية اللازمة، لتفادي كارثة كبيرة وشيكة بحق المدنيين.