جددت قوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، خرق وقف إطلاق النار في شمال غربي سورية، تزامناً مع انسحاب الجيش التركي من نقاط كان يتمركز فيها داخل مناطق سيطرة النظام في ريفي حلب وإدلب، في حين جُرح خمسة من عناصر قوات النظام جراء هجوم من مجهولين في دير الزور، شرقي البلاد.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام جددت، اليوم، قصفها على منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، مشيرة إلى أن القصف تركز معظمه على المحور الشمالي لبلدة البارة وعلى بلدة كنصفرة انطلاقاً من مواقع النظام في ناحية كفرنبل، شرقي جبل الزاوية.
وأدى القصف إلى أضرار مادية في ممتلكات المدنيين، وذلك في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين روسيا وتركيا في مارس/آذار الماضي حول المنطقة.
وقالت مصادر من "الجبهة الوطنية للتحرير" لـ"العربي الجديد"، إن اشتباكات وقعت بين قوات النظام وفصائل المعارضة على محاور الفوج 46 في ريف حلب الغربي، وقرية الصالحية في ناحية سراقب بريف إدلب الشرقي، تزامنت مع قصف متبادل بقذائف الهاون والمدفعية.
وقالت المصادر إن الاشتباكات جاءت إثر محاولة قوات النظام والمليشيات الداعمة لها وضع نقاط متقدمة لها في محاور المناطق التي تسيطر عليها، كما تحاول إنشاء نقاط متقدمة وتحصينها بالسواتر الترابية والخنادق.
وتتمركز إلى جانب قوات النظام في محاور إدلب الشرقية وحلب الغربية مليشيات "حزب الله" ومليشيات "الحرس الثوري" الإيراني، ومليشيات الدفاع الوطني المحلية.
وكان الجيش التركي قد أنشأ، أمس، نقطة عسكرية جديدة له في جبل الزاوية بعد نقل جزء من قواته من مناطق سيطرة النظام السوري في ريفي حلب الغربي وإدلب الشرقي.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن الجيش التركي واصل عملية إخلاء ثلاث نقاط له ضمن مناطق سيطرة النظام، وهي الراشدين، غرب حلب، والصرمان وتل الطوكان، شرقي إدلب، وهي نقاط محاصرة في مناطق سيطرة النظام.
وينقل الجيش التركي قواته من تلك النقاط إلى النقطة الجديدة التي أنشأها في تل بدران قرب بلدة كنصفرة في منطقة جبل الزاوية، منذ فجر أمس الاثنين، وكان الجيش التركي قد سحب في وقت سابق أربع نقاط محاصرة، هي مورك وشير مغار في ريف حماة، ومعرحطاط ونقطة أخرى من محيط سراقب في ريف إدلب.
من جانب آخر، تعرضت قوات النظام السوري في ناحية القورية بريف دير الزور الشرقي لهجوم من مجهولين يرجح أنهم تابعون لتنظيم "داعش" الإرهابي، وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن الهجوم طاول حافلة لقوات النظام على طريق بلدة القورية وأدى إلى جرح خمسة عناصر على الأقل.
وشهدت المنطقة عقب الهجوم استنفاراً من قبل مجموعات "الفرقة الرابعة" التابعة للنظام، وجرى تمشيط المنطقة وفرض حظر تجول في بلدة القورية.
وتتعرض قوات النظام لهجمات بشكل شبه يومي على الطرقات وفي البادية بريف دير الزور على الرغم من عمليات التمشيط التي تنفذها قوات النظام في عموم مناطق دير الزور والبادية بدعم إيراني وروسي.