استمع إلى الملخص
اظهر الملخص
- اتخذ النظام السوري إجراءات صارمة لتقييد نشاط مليشيات حزب الله والمليشيات المدعومة من إيران بالتعاون مع الروس، لتجنب التصعيد مع إسرائيل، شملت تجميد النشاطات العسكرية وتفتيش السيارات اللبنانية ومنع الاقتراب من الحدود مع الجولان المحتل.
- تتواجد القوات الروسية قرب الجولان السوري المحتل لخفض التصعيد، وتقوم بدوريات مع قوات النظام لمراقبة نشاطات المليشيات الإيرانية، وتهدف التحركات الروسية إلى تقليص أعداد المليشيات لتجنب استهدافها.
- في الشمال السوري، تصاعدت العمليات العسكرية حيث استهدفت قوات النظام والجيش الروسي مناطق في إدلب، مما أدى إلى تدمير مواقع تدريب ومستودعات للمسلحين، وتسببت الغارات الروسية في أضرار كبيرة.
- تتواجد القوات الروسية قرب الجولان السوري المحتل لخفض التصعيد، وتقوم بدوريات مع قوات النظام لمراقبة نشاطات المليشيات الإيرانية، وتهدف التحركات الروسية إلى تقليص أعداد المليشيات لتجنب استهدافها.
- في الشمال السوري، تصاعدت العمليات العسكرية حيث استهدفت قوات النظام والجيش الروسي مناطق في إدلب، مما أدى إلى تدمير مواقع تدريب ومستودعات للمسلحين، وتسببت الغارات الروسية في أضرار كبيرة.
اتخذ النظام السوري إجراءات لتقييد نشاط مليشيات حزب الله اللبناني والمليشيات المدعومة من إيران في سورية، وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن النظام السوري قيد تحركات "الأصدقاء" من المليشيات الإيرانية وحزب الله خوفا من جره إلى حرب مع إسرائيل، عبر إصدار أوامر عسكرية صارمة بالاتفاق مع الروس. وأضاف المرصد أنه في هذا الإطار، توسع قرار قوات النظام بتجميد النشاطات العسكرية لمليشيات إيران وحزب الله من المنطقة المحاذية للحدود مع الجولان المحتل، ليشمل محافظات ريف دمشق وحمص وبادية حمص، التي يحتمل أن تنطلق منها طائرات مسيرة نحو الجولان السوري المحتل والعمق الإسرائيلي.
وأوضح أن قوات النظام تفتش أصحاب السيارات التي تحمل لوحات لبنانية وتراقب تحركاتها والقادمين من لبنان، خشية من نشاطات ضد إسرائيل انطلاقا من الأراضي السورية، كما أن قوات النظام والفرقة الرابعة أعطت أوامر صارمة للقطعات العسكرية بعدم استهداف الجولان السوري المحتل وإشعال الجبهة مع إسرائيل، كما منعت حواجز قوات النظام من اقتراب الأشخاص مسافة 15 كيلومتراً من الحدود مع الجولان السوري المحتل. ووفق المرصد، فإن الآلاف من عناصر المليشيات الإيرانية وحزب الله موجودون داخل الأراضي السورية، ويخشى النظام السوري من استهداف الجولان السوري من داخل الأراضي السورية، ما يوفر ذريعة لإسرائيل لجر النظام إلى حرب لا يريدها.
وتتمركز القوات الروسية في العديد من النقاط العسكرية عند الحدود المحاذية للجولان السوري المحتل لخفض التصعيد في المنطقة، فيما تجري القوات الروسية برفقة قوات النظام دوريات على مواقع المليشيات الإيرانية، في عدة مناطق بسورية، لرصد نشاطاتها، وفق المرصد السوري، مشيراً إلى مقتل ضابطين روسيين وثلاثة ضباط من قوات النظام السوري جراء قصف مدفعي من قبل جهات مجهولة، في 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، استهدف المنطقة الواقعة بين خشام وحطلة بريف دير الزور، والتي تسيطر عليها قوات النظام والمليشيات الإيرانية، حيث كانت قوات روسية برفقة قوات النظام. ولفت إلى أن وجود الضباط الروس في الموقع حينها كان بهدف التنسيق لاستلام زمام الأمور والانتشار في مقار عسكرية بعد تقليص أعداد المليشيات الإيرانية خشية استهدافها من قبل "التحالف الدولي" أو إسرائيل.
وقال الناشط محمد أبو حشيش، المقيم في محافظة القنيطرة، جنوبي سورية، لـ"العربي الجديد"، أن سلطات النظام تمنع منذ زمن طويل أي شخص من الوصول الى المناطق الحدودية مع إسرائيل، وحتى إلى مركز محافظة القنيطرة، باستثناء الأشخاص الذين يبرزون مستندات بأنهم يقيمون في المحافظة. ولفت إلى أن هذه الإجراءات باتت مشددة أكثر بعد التطورات الأخيرة في المنطقة، وحتى أبناء المنطقة باتوا يواجهون صعوبة في العودة إلى بلداتهم في حال توجهوا إلى دمشق أو منطقة أخرى خارج محافظة القنيطرة. وقال أبو حشيش إن الأنشطة المزعومة لعناصر تابعين لحزب الله أو مليشيات إيرانية في المنطقة مبالغ فيها، أو إن نشاطهم غير مرئي للأهالي، كما كان عليه الحال في سنوات سابقة.
التصعيد في الشمال
من جهة أخرى، استهدفت قوات النظام السوري المتمركزة في الحواجز المحيطة بالمدفعية الثقيلة والصواريخ محيط قرى الرويحة وبينين ودير سنبل ومعربليت بريف إدلب الجنوبي، إضافة إلى محيط مدينة جسر الشغور وقريتي كندة مرعند غربي إدلب. من جانبه، أعلن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة أوليغ إغناسيوك أن سلاح الجو الروسي استهدف ثلاث نقاط لـ"تدريب الإرهابيين" ومستودعاً وورشتين لتصنيع المسيرات في إدلب.
وقال إغناسيوك: "نفذت القوات الجوية الروسية ضربات دقيقة ضد مواقع الجماعات المسلحة غير الشرعية في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وتم تدمير ثلاثة مراكز لتدريب الإرهابيين ومستودع وورش عمل لتصنيع الطائرات المسيرة". واعتبر أن الضربات نفذت بهدف منع محاولات الفصائل المسلحة الموجودة في المنطقة من مهاجمة قوات النظام السوري باستخدام المسيرات وراجمات الصواريخ.
وقال إغناسيوك: "نفذت القوات الجوية الروسية ضربات دقيقة ضد مواقع الجماعات المسلحة غير الشرعية في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وتم تدمير ثلاثة مراكز لتدريب الإرهابيين ومستودع وورش عمل لتصنيع الطائرات المسيرة". واعتبر أن الضربات نفذت بهدف منع محاولات الفصائل المسلحة الموجودة في المنطقة من مهاجمة قوات النظام السوري باستخدام المسيرات وراجمات الصواريخ.
وأصيب عاملان من طاقم تشغيل محطة كهرباء الكيلاني في منطقة عين الزرقا في ريف دركوش غربي إدلب، المغذية لمحطة مياه عين الزرقا، بقصف جوي روسي أمس تسبب في اندلاع حريق في المحطة وخزانات الوقود وخروج المحطة عن الخدمة، وهو ما أدّى بدوره إلى حرمان عشرات البلدات والقرى في سهل الروج، غربي إدلب، من مياه الشرب.
وفي تقرير له اليوم، قال فريق "منسقو الاستجابة" إن منطقة شمال غرب سورية تعرضت لنحو 3000 هجوم من قبل قوات النظام وحلفائه منذ بداية العام الحالي، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين. وأشار الفريق إلى تعرض المنطقة، خلال اليومين الماضيين، لأكثر من 35 غارة جوية روسية استهدفت مناطق حيوية، بما في ذلك محيط مخيمات النازحين، محطة كهرباء، وأحياء سكنية.
جرحى في قصف على جرابلس
إلى ذلك، أصيب ستة مدنيين بجراح، بينهم أربعة طلاب ومعلم وسيدة، جراء قصف صاروخي، مصدره مناطق سيطرة مشتركة بين قوات النظام وقوات مجلس منبج العسكري، استهدف مدرسة ومستوصفاً في قرية المحسنلي بريف جرابلس شرقي حلب، ضمن مناطق سيطرة "الجيش الوطني" المدعوم من تركيا. وذكر الناشط منير الأسعد لـ"العربي الجديد" أن القرية شهدت حركة نزوح للأهالي عقب القصف باتجاه مناطق مجاورة.
وقُتل وأصيب عدد من الأشخاص جراء غارات للطيران الحربي الروسي، بعد ظهر اليوم الأربعاء، على مناطق متفرقة في أرياف إدلب. وذكر "الدفاع المدني السوري" أن عدداً من الأشخاص أصيبوا بجروح جراء غارات جوية روسية استهدفت مناطق متفرقة من إدلب، مشيرا إلى أن إحدى الغارات استهدفت منشرة أخشاب على أطراف مدينة إدلب. وقال الناشط محمد المصطفى لـ"العربي الجديد" إن قتلى وجرحى في صفوف المدنيين سقطوا جراء الغارات الروسية، مشيراً إلى أن القصف بالصواريخ الفراغية استهدف محيط قرية معترم بريف إدلب الجنوبي ومحيط مدينة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي.