أعلن النظام السوري، اليوم الثلاثاء، افتتاح سفارة في دمشق لجمهورية أبخازيا غير المعترف بها دولياً، وذلك بعد عامين من اعتراف نظام بشار الأسد بها دولةً مستقلةً وإقامة علاقات دبلوماسية معها، في حين أدان "الائتلاف الوطني" المعارض التطبيع مع النظام.
وجاء الافتتاح بعد توقيع عدة اتفاقيات بين الطرفين، من بينها اتفاق ينص على إمكانية سفر السوريين إلى أبخازيا من دون الحصول على تأشيرة.
وقالت وكالة الأنباء التابعة للنظام "سانا": "افتتحت في دمشق اليوم سفارة جمهورية أبخازيا، ورفع العلم على مقر السفارة بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ووفد حكومي أبخازي رفيع المستوى".
وقال المعلم إنّ "السفارة قد تكون باكورة تشجع الآخرين الذين أغلقوا سفاراتهم في دمشق من أجل إعادة افتتاحها".
يذكر أنّ أبخازيا جمهورية مستقلة عن جورجيا ولا تحظى باعتراف دولي سوى من روسيا ونيكاراغوا وفنزويلا وناورو والنظام السوري.
ويأتي ذلك عقب يومين من إعادة تعيين سلطنة عمان "سفيراً فوق العادة" في دمشق، كأول دولة خليجية تعيد سفارتها إلى النظام السوري منذ عام 2011.
إلى ذلك، قال "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، في بيان له مساء اليوم الثلاثاء، إنّ "التطبيع مع نظام صنع الإرهاب ومارسه ودأب دوماً على زرع الفتن وعمل على زعزعة استقرار المنطقة، لا يصبّ في مصلحة أي دولة وخصوصاً الدول العربية الشقيقة، وهو أيضا بمثابة بناء المزيد من الحواجز أمام حرية السوريين وحقوقهم".
تصريح صحفي
— الائتلاف الوطني السوري (@SyrianCoalition) October 6, 2020
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ـ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
06 تشرين الأول، 2020
إعادة التطبيع مع النظام يشجعه على الإفلات وارتكاب المزيد من الجرائمhttps://t.co/MTBqo4yoFR#سوريا #دمشق #سورية pic.twitter.com/ZvkPo619oN
وأضاف: "الائتلاف الوطني السوري يربأ بأي شعب عربي أو حكومته أن يمدوا يدهم لقاتل الشعب السوري، لا سيما بعد حصاره الأخير بقانون قيصر، الذي يعاقب مؤسسات النظام العسكرية والأمنية وأي مؤسسة أو حكومة أو نظام داعم لها".
وقال الائتلاف: "نهيب بإخوتنا العرب جميعا الالتزام بالإجماع العربي في مقاطعة هذا النظام المجرم، وعدم السماح بعودة العلاقات مع هذا النظام تحت أي ذريعة، بل نطلب دعمهم لمطالب الشعب السوري في الخلاص من طغمة الإجرام والإرهاب، وتحقيق الانتقال السياسي إلى دولة الحرية والعدالة والديمقراطية".
وشدد "الائتلاف" على أنّ قرار عودة العلاقات بين أي دولة وبين هذا النظام "ليس إلا دعما لجرائم هذا النظام ضد السوريين، وسطور التاريخ تخط على الحجر ولا تنساها الأجيال، كما يحذر الائتلاف الوطني من أن الدعم في هذه الظروف قد يرقى إلى درجة الشراكة في هذه الجرائم".
وكانت كل من الإمارات والبحرين قد أعادت فتح سفارتها في عام 2018 لدى النظام السوري في دمشق، إلا أن التمثيل اقتصر على قائم بالأعمال.
وقطعت جامعة الدول العربية والعديد من الدول الأوروبية والغربية علاقاتها مع النظام وسحبت سفراءها من دمشق، على خلفية الانتهاكات التي مارسها النظام بحق السوريين عقب الثورة عام 2011.