النظام السوري يعتقل 15 شاباً في دير الزور.. ويتكبد خسائر في درعا

15 نوفمبر 2021
عين النظام على التجنيد الإجباري (تاس/ Getty)
+ الخط -

اعتقلت مليشيات النظام السوري 15 شخصا على الأقل، اليوم الاثنين، بمدينة دير الزور بعد تعرضهم للخداع من وجهاء محليين قدموا وعودا بإجراء تسوية لهم مع نظام بشار الأسد، في حين أصيب ثلاثة من عناصر النظام بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في ريف درعا.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن مليشيات النظام السوري اعتقلت أكثر من 15 شاباً كانوا في صالة رياضية بدير الزور بهدف إجراء تسوية، مضيفة أن عملية الاعتقال وقعت بعد قدوم الشبان من أجل تنفيذ التسوية التي زعم النظام أنه بدأها في المدينة ومحيطها.

وبحسب المصادر، التي اشترطت عدم كشف هويتها، فإن هؤلاء الشبان كانوا قد جاؤوا بناء على ضمانات قدمها شيوخ ووجهاء محليون بألا يقوم النظام باعتقالهم، موضحة أن الاعتقال تم بعد إجراء التسوية بهدف سوقهم إلى التجنيد الإجباري في صفوف قوات النظام.

وذكرت المصادر أن حالة من التوتر سادت بين مليشيات النظام والأهالي وبعض الوجهاء بعد عملية الاعتقال، ومن المتوقع أن تدفع هذه الحادثة بقية الشبان إلى عدم الانخراط في التسوية التي يروج لها النظام منذ يومين.

وكانت مصادر قد أكدت لـ"العربي الجديد" أن عملية المصالحة والتسوية التي يتحدث عنها النظام هي عملية إعلامية وجميع الموجودين في مناطقه من المطلوبين هم فارون من التجنيد الإجباري ويحاولون الهرب من المنطقة لأن إجراء المصالحة والتسوية سيؤدي بهم حتما إلى التجنيد في قوات النظام.

جانب من عمليات التسوية التي يقودها النظام السوري (تاس/ Getty)
جانب من عمليات التسوية التي يقودها النظام السوري (تاس/ Getty)

قصف مجهول بريف دير الزور الشرقي

من جانب آخر، قصفت طائرة مسيرة مجهولة اليوم بصواريخ مواقع للمليشيات المدعومة من إيران في ناحية البوكمال بريف دير الزور الشرقي.

وذكرت مصادر "العربي الجديد" أن القصف امتد إلى أطراف مدينة البوكمال ولم يتبين حجم الأضرار الناتجة عنها، مضيفة أن أعمدة الدخان شوهدت من مسافة بعيدة بعد صدور أصوات انفجارات.

وشهدت المنطقة سابقا قصفا من طائرات التحالف الدولي والطيران الإسرائيلي على مواقع للمليشيات الموالية للنظام السوري.

وتحدثت مصادر أيضا عن وقوع هجوم لخلايا تنظيم "داعش" الإرهابي على مواقع للنظام في جنوب بادية الميادين خلال عمليات تمشيط تقوم بها الأخيرة بدعم من الطيران الروسي، ولم يتبين نتائج تلك الهجمات.

إلى ذلك، قال "تجمع أحرار حوران" إن ثلاثة عناصر من قوات النظام السوري أصيبوا أخيرا بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون عند حاجز الرادار التابع للمخابرات الجوية في بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي. وذكر المصدر ذاته أن أحد العناصر بترت يداه، بينما نقل العنصران الآخران إلى مشافي دمشق بسبب جروحهما الخطيرة.

وبحسب ما نقله "التجمع"، فإن الحاجز الذي وقع فيه التفجير متهم بممارسة انتهاكات ومضايقات بحق المدنيين وبالتفتيش والتدقيق بهويات المارّة في كل وقت.

يذكر أن قوات النظام ما زالت تتعرض لهجمات من مسلحين مجهولي الهوية في درعا رغم خضوع معظم المحافظة للتسوية والمصالحة والاتفاقات مع النظام السوري برعاية روسية، وسببت تلك الهجمات خسائر بشرية فادحة في صفوف قوات النظام والمتهمين بالتعاون معه من عناصر سابقين في فصائل المعارضة.

المساهمون