استمع إلى الملخص
- سيّرت القوات الروسية دورية منفردة في ريف حلب الشرقي ضمن مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، بعد امتناع القوات التركية عن المشاركة نتيجة التصعيد في المنطقة.
- في وقت سابق، سيّرت القوات الروسية والتركية دورية مشتركة في ريف عين العرب، قبل التصعيد التركي على مناطق "قوات سوريا الديمقراطية" رداً على هجوم في أنقرة.
أُصيب مدنيون برصاص قوات النظام السوري، يوم أمس الأحد، خلال محاولتهم فك الحصار عن مخيم الركبان بريف حمص الشرقي، عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية، في حين سيّرت القوات الروسية اليوم الاثنين، دورية منفردة في ريف حلب الشرقي ضمن مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، شمالي سورية بعدما امتنعت القوات التركية عن المشاركة في تسيير الدورية نتيجة التصعيد في المنطقة.
وقال "جيش سورية الحرة" (فصيل مغاوير الثورة سابقاً) شريك قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في قاعدة التنف، على معرفاته الرسمية، إنه "بعد وصول المدنيين إلى مرحلة صعبة بسبب الحصار المفروض على مخيم الركبان، حاولت مجموعة من المدنيين القيام بمحاولة تهريب الأدوية والأغذية لمخيم الركبان وخصوصاً الأدوية الخاصة بالأطفال وحليب الأطفال ولكن محاولتهم فشلت"، مؤكداً أن "القوات المحاصرة للمخيم (قوات النظام السوري وحلفائه) قاموا بإطلاق النيران المباشرة وإصابة البعض منهم وتدمير الآليات الخاصة بهم من قبل النظام بالإضافة لانفجار عدة ألغام بهم".
وأشار إلى أن "هذه الأفعال تعمل على زيادة الضغوط على المدنيين وتُزيد الوضع سوءاً في مخيم الركبان". ويحاول العديد من المدنيين إدخال المواد الغذائية والطبية إلى مخيم الركبان عبر تهريبها، على الرغم من أن أسعار تلك المواد تكون باهظة الثمن بسبب الإتاوات التي يجري فرضها على تلك السيارات المحملة بالمواد والسلع بسبب سلكها طرقاً وعرة وطويلة لإيصالها إلى قاطني المخيم، جراء الحصار الذي تفرضه قوات النظام وروسيا وإيران.
من جهة أخرى، سيّرت القوات الروسية دورية عسكرية منفردة مؤلفة من ست عربات رافقتها طائرة مروحية روسية في ريف مدينة عين العرب (كوباني) بريف محافظة حلب الشرقي. ولم تحضر العربات التركية إلى البوابة الحدودية في قرية آشمة بريف عين العرب. وانطلقت العربات الروسية من قاعدة صرين شرقي حلب، وجابت عدة قرى في ريف مدينة عين العرب بمحاذاة الشريط الحدودي مع تركيا، ومن ثم عادت أدراجها إلى القاعدة العسكرية.
وفي السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، سيّرت القوات الروسية والتركية دورية مشتركة تألفت من ثماني عربات رافقتها طائرة مروحية روسية، من قرية آشمة الحدودية واتجهت نحو قرى جبنة وجارقلي وبياضية وقنية في ريف عين العرب، ثم عادت المدرعات الروسية إلى النقطة التي انطلقت منها في قاعدة صرين، فيما عادت العربات التركية أدراجها نحو أراضيها، وذلك قُبيل التصعيد التركي على مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" رداً على الهجوم المسلح الذي استهدف شركة صناعات الفضاء التركية في أنقرة، يوم الأربعاء الفائت، الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، فيما أعلن "حزب العمال الكردستاني" تبنيه الهجوم.