بعد ساعات من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق في محافظة درعا، جنوبي سورية، بين قوات النظام ولجان التفاوض الأهلية يمنع اقتحام قوات النظام للمنطقة، استقدمت الأخيرة تعزيزات عسكرية كبيرة، اليوم الأحد، فيما فسره ناشطون على أنه قد يعكس نية لدى النظام للإخلال بالاتفاق أو مجرد محاولة للضغط على الفاعليات المحلية من أجل تنفيذه.
وذكر الناشط أبو محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، أن تعزيزات كبيرة وصلت اليوم إلى الملعب البلدي في مدينة درعا، بعد أن رأى شهود عيان أرتالاً عسكرية على طريق دمشق– درعا قادمة من العاصمة دمشق، تضم مئات العناصر من "الفرقة الرابعة" وقوات "النمر"، إضافة إلى عشرات الدبابات والمدافع.
وذكر موقع "تجمع أحرار حوران" أن أحد الأرتال تمركز في حي الضاحية بمدخل مدينة درعا الغربي، وسط انتشار أمني كثيف في المنطقة. كما توجه قسم من التعزيزات إلى محيط بلدتي طفس والمزيريب بريف درعا الغربي.
وكانت لجان التفاوض توصلت مع قوات النظام أمس إلى اتفاق ينفذ على مراحل، بدءا بتسليم السلاح الخفيف، مقابل وقف الأعمال الاستفزازية من جانب قوات النظام.
وفي اليوم الثاني، يتم إخفاء السلاح الشخصي والمظاهر المسلحة، فيما تدخل في اليوم الثالث لجنة تسوية من حاجز السرايا بمرافقة لجنة درعا لإجراء تسويات للمطلوبين البالغ عددهم 135 شخصا، مع دخول قوة أمنية لاختيار مواقع للحواجز المتفق عليها، وعددها ثلاثة حواجز، وأخيرا تنسحب قوات النظام إلى ثكناتها، وتفتح جميع الطرق المؤدية إلى درعا البلد.
ويأتي ذلك بعد حصار درعا البلد والتضييق على ساكنيها 28 يومًا على التوالي.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
