"الناتو" يحذر روسيا من مهاجمة أوكرانيا: سيكون لذلك ثمن وتداعيات

26 نوفمبر 2021
ستولتنبرغ: إذا استخدمت روسيا القوة ضد أوكرانيا فسيكون لذلك ثمن وتداعيات (الأناضول)
+ الخط -

حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، اليوم الجمعة، روسيا من "التداعيات" و"الثمن الذي ستدفعه إذا لجأت إلى القوة ضد أوكرانيا" بعد نشرها "قوات مستعدة للقتال" على حدود هذا البلد.

وقال ينس ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي في مقر الحلف، إنّ "روسيا نشرت للمرة الثانية هذا العام معدات ثقيلة ودبابات وقوات مستعدة للقتال على حدود أوكرانيا (...) ليكن واضحاً أنه إذا استخدمت روسيا القوة ضد أوكرانيا فسيكون لذلك ثمن وتداعيات. لذا، نواصل دعوة روسيا إلى تجنب التصعيد".

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، إنّ روسيا ترسل إشارات "خطيرة جداً" إلى أوكرانيا، متهماً موسكو بنشر قوات جديدة على الحدود.

وقال زيلينسكي، في مؤتمر صحافي، "نعتقد أن خطاباً خطيراً جداً يصدر عن روسيا" التي تتهم كييف أيضاً بتقويض عملية السلام مع الانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق.

أميركا: "كل الخيارات" مطروحة فيما يتعلق بالحشد العسكري الروسي قرب أوكرانيا

من جهتها، قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون أوروبا وأوراسيا كارين دونفريد، اليوم الجمعة، إنّ كل الخيارات مطروحة فيما يتعلق بكيفية الرد على الحشد العسكري الروسي "الكبير وغير المعتاد" قرب الحدود مع أوكرانيا، مشيرة إلى أنّ حلف شمال الأطلسي سيتخذ قراراً بشأن الخطوة المقبلة بعد مشاورات الأسبوع المقبل.

وأضافت دونفريد، للصحافيين في إفادة عبر الهاتف "كما يمكنكم أن تتوقعوا، كل الخيارات مطروحة وهناك جعبة تشمل العديد من الخيارات المتنوعة". وتابعت قائلة "الأمر يعود الآن للحلف ليقرر ما هي الخطوات المقبلة التي يريد اتخاذها".

وأدلت بتلك التصريحات قبل زيارة سيقوم بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى لاتفيا والسويد الأسبوع المقبل لحضور اجتماعات لحلف شمال الأطلسي ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي.

وأشارت إلى أنّ الحشد العسكري الروسي "الكبير وغير المعتاد" سيكون على رأس أجندة تلك الاجتماعات. وقالت "الأسبوع المقبل، سنتحدث عن تقييمنا لما يحدث على الحدود الروسية مع أوكرانيا وسنبدأ مناقشات بشأن ماهية الخيارات المطروحة وما يود حلف شمال الأطلسي القيام به بشكل جماعي".

بلينكن ولافروف يحضران اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الأسبوع المقبل

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، إنّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيتوجه إلى لاتفيا والسويد الأسبوع المقبل لحضور اجتماعات أمنية لحلف شمال الأطلسي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وإجراء محادثات ثنائية.

وتأتي الزيارة التي ستتم بين 29 نوفمبر/تشرين الثاني و2 ديسمبر/كانون الأول، في وقت يتصاعد فيه التوتر بين روسيا والحلف بعد حشد قوات روسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.

ويحضر بلينكن ونظيره الروسي سيرغي لافروف اجتماع وزراء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا نهاية الأسبوع المقبل في ستوكهولم، وفق ما أعلنت الرئاسة السويدية للمنظمة.

وهذه المرة الأولى منذ عام 2017 التي يحضر فيها الوزيران الأميركي والروسي معاً الاجتماع السنوي للوزراء، كما أوضحت نظيرتهما السويدية آن ليندي، في تصريح.

وتسعى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهي منتدى دولي نادر يجمع الولايات المتحدة وروسيا معاً، لتعزيز دورها منذ ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014 وعودة التوترات بين الشرق والغرب.

وستقدم السويد إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا نصاً بشأن أوكرانيا من المرجح أن ترفضه موسكو، خصوصاً لأنه يؤكد أن شبه جزيرة القرم موجودة في أوكرانيا.

ويأتي الاجتماع الذي يعقد في 2 ديسمبر/كانون الأول والثالث منه وسط التوترات على الحدود بين أوكرانيا وروسيا فيما تخشى كييف والغرب أن تشن موسكو هجوماً.

وقالت ليندي التي التقت لافروف، في موسكو، الأسبوع الماضي "يجب أن نبقى متيقّظين لكن ليس هناك ما يشير إلى أن روسيا لن تفي بالتزاماتها".

ومن المقرر أيضاً مناقشة ملف المهاجرين على الحدود مع بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل.

والسويد التي تتولى الرئاسة الدورية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا هذا العام، من المقرر أن تسلمها لبولندا العام 2022.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون