وصلت النائبة في مجلس الشيوخ الأميركي مارشا بلاكبيرن، إلى تايوان مساء الخميس، في تحدٍّ لضغوط من بكين لعدم القيام بمثل هذه الزيارات.
وحطّت الطائرة الحكومية الأميركية التي تقلّ بلاكبيرن، العضو بلجنتي التجارة والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ، في مطار سونغشان في تايبيه. ووصفت وزارة الخارجية التايوانية الزيارة بالفردية.
وكتبت بلاكبيرن على حسابها في موقع تويتر: "لقد هبطتُ للتوّ في تايوان لإرسال رسالة إلى بكين - لن نخاف".
I just landed in Taiwan to send a message to Beijing — we will not be bullied.
— Sen. Marsha Blackburn (@MarshaBlackburn) August 25, 2022
The United States remains steadfast in preserving freedom around the globe, and will not tolerate efforts to undermine our nation and our allies. pic.twitter.com/yVcaYN7yIA
وقالت وكالة الأنباء المركزية التايوانية الرسمية، إن بلاكبيرن ستلتقي الرئيسة تساي إينج وين اليوم الجمعة.
وكانت بلاكبيرن، وهي من ولاية تنيسي وتنتمي للحزب الجمهوري وتدعم الرئيس السابق دونالد ترامب، قد أعلنت في وقت سابق من أغسطس/ آب عن دعمها لزيارة بيلوسي إلى تايوان.
وقالت، في تغريدة على "تويتر" في ذلك الوقت: "يجب أن نقف إلى جانب تايوان، وأنا أحيي بيلوسي لأنها لم تخضع لبايدن أو للحزب الشيوعي الصيني".
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل لدى سؤاله عن زيارة بلاكبيرن، إنّ "أعضاء الكونغرس والمسؤولين المنتخبين يزورون تايوان منذ عقود وسيواصلون القيام بذلك. وهذه الزيارة تتماشى مع سياستنا القديمة الداعمة لصين واحدة".
وقالت وزارة الخارجية التايوانية، إنها "ممتنّة لأنّ أعضاء الكونغرس الأميركي أظهروا مرة أخرى دعمهم القوي والتزامهم تجاه تايوان من خلال زيارتها"، في وقت "تواصل الصين زيادة تهديدها".
وزار وفد آخر من الكونغرس، بقيادة النائب إد ماركي، تايوان بعد فترة وجيزة من زيارة بيلوسي، بينما كانت الصين تواصل مناوراتها العسكرية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، زار حاكم ولاية إنديانا الجمهوري إريك هولكومب الجزيرة.
تدريبات صينية بالقرب من تايوان
بدأت الصين تدريبات عسكرية بالقرب من الجزيرة، بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في أوائل أغسطس/ آب.
وتعتبر بكين تايوان جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها، وتؤكّد أنّ الجزيرة ستعود إلى سيادتها يوما ماً، وبالقوة إن لزم الأمر.
وعقب زيارة بيلوسي للصين، ردت بكين بإجراء تجارب على إطلاق صواريخ باليستية فوق تايبه للمرة الأولى، وبالتخلي عن بعض قنوات الحوار مع واشنطن ومنها المحادثات العسكرية وتلك المتعلقة بتغير المناخ.
وعلى مدى أسبوع بعد زيارة بيلوسي، أرسلت بكين سفناً حربية وطائرات مقاتلة إلى محيط الجزيرة، في أكبر مناورات عسكرية من نوعها تنفّذها منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي. واتّهمت تايوان الصين باستخدام الزيارة ذريعة لبدء مناورات قد تكون بمثابة تدريب على عملية غزو.
ولا تقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، ولكنها ملزمة بموجب القانون بتزويدها بوسائل الدفاع عن نفسها. ولم تستبعد الصين مطلقا استخدام القوة لإخضاع تايوان لسيطرتها.
(رويترز، فرانس برس)