الموساد: إسرائيل تلقت رد حماس على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة

03 يوليو 2024
صور المحتجزين في غزة معلقة على جدار في تل أبيب، 30 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الموساد الإسرائيلي يعلن دراسة رد حماس على اقتراح وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين، مع استمرار المفاوضات رغم الفجوات، خاصة حول منع إسرائيل من العودة للقتال.
- حماس تطالب بوقف دائم للعدوان وإنهاء الحصار، مع إجراء صفقة تبادل جادة، وتجري اتصالات مع وسطاء دوليين لمناقشة هذه الأفكار.
- التفاؤل يسود المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين حول رد حماس، ويُنظر إلى اتفاق محتمل كإنجاز للرئيس الأميركي جو بايدن وسط ضغوط سياسية داخلية.

الموساد: ندرس رد حماس على اقتراح وقف إطلاق النار

حماس: تبادلنا بعض الأفكار مع الوسطاء

مسؤول إسرائيلي: رد حماس هو الرد الأفضل الذي حصلنا عليه حتى اليوم

قال جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" في بيان له، مساء الأربعاء، إن إسرائيل تدرس رد حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) على اقتراح يتضمن اتفاقاً على وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين. وأكد بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باسم جهاز الموساد، أن "الوسطاء في اتفاق الرهائن قدموا لفريق التفاوض رد حماس على الخطوط العريضة لصفقة الرهائن. إسرائيل تدرس الرد وسترد على الوسطاء".

ومساء الأربعاء، قال مكتب نتنياهو، على لسان مسؤول أمني كبير، إنّ "حماس تواصل إصرارها على بند مبدئي في المقترح يمنعنا من العودة إلى القتال بعد المرحلة الأولى من المقترح، وهو أمر ليس مقبولاً لإسرائيل". وأضاف المصدر أن هناك فجوات أخرى لم يجر إغلاقها بعد، لكنه أكد أن "إسرائيل ستواصل المفاوضات مع مواصلة الضغط العسكري والسياسي، من أجل إطلاق سراح جميع مختطفينا الـ120، الأحياء منهم والأموات".

وبعد إعلان الموساد، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين في المؤسسة الأمنية قولهم إن "رد حماس هو الرد الأفضل الذي حصلنا عليه حتى اليوم"، فيما قالت حركة حماس في بيان لها إن الحركة "تبادلت بعض الأفكار مع الإخوة الوسطاء بهدف وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني".

وكشفت الحركة، في بيان منفصل، أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى اتصالات مع الوسطاء في قطر ومصر حول أفكار تتداولها الحركة معهم للتوصل لاتفاق ينهي حرب غزة، وأضاف البيان أن هنية تواصل أيضاً مع المسؤولين الأتراك بشأن التطورات الأخيرة. وأوضحت الحركة أنها "تعاملت بروح إيجابية مع فحوى المداولات الجارية".

وأوضح مصدر سياسي للقناة الإسرائيلية (12) أنه "حتى لو ردت حماس بشكل إيجابي على المقترح، فإن المفاوضات ستستغرق وقتاً طويلاً". ونقلت القناة ذاتها عن مصدر مطّلع على التفاصيل قوله إنّ "نتنياهو في ورطة بسبب توقيت الرد (قبل التوجه إلى الولايات المتحدة واللقاء مع بايدن)، ولأنه تعهّد بصوته للأميركيين ووافق على المقترح".

ونقل موقع "واينت" العبري عن مسؤولين أمنيين، لم يسمهم، قولهم إنّ "هناك أساساً يمكن التقدم من خلاله. ولا تزال هناك قضايا يجب استيضاحها، من قبيل الحضور في محور فيلادلفيا، وقضية الفيتو بشأن الأسرى (الفلسطينيين)" ونقل الموقع عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إنّ "حركة حماس تسير باتجاه مقترح بايدن، والسؤال إن كان هذا كافياً للمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)".

وقال موقع "أكسيوس" الأميركي إن التوصل إلى اتفاق في غزة من شأنه أن يكون "بمثابة إنجاز كبير للرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يواجه ضغوطًا سياسية هائلة في الداخل بعد أدائه الهش في المناظرة". ومن شأن اتفاق وقف إطلاق النار أن يسمح لبايدن باستخدام هذه الورقة في الانتخابات. وأكد الموقع أنه من المتوقع خلال الأيام المقبلة أن يجري فريق التفاوض الإسرائيلي مناقشات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت، لصياغة سياسة بشأن رد حماس واتخاذ قرار بشأن الدخول في مفاوضات مفصلة في قطر أو مصر.

وفي 11 مايو/ أيار الماضي، سلمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان، قطر ومصر، رد فصائل المقاومة على مقترح وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن. وقالت الحركتان في تصريح صحافي مشترك إن وفدا من الحركتين يتقدمه رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، إسماعيل هنية، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، سلم قطر الرد أثناء لقاء مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، كما تم إرسال الرد لمصر، مؤكدتين أن الرد يضع الأولوية لمصلحة الشعب الفلسطيني، وضرورة وقف العدوان المتواصل على قطاع غزة بشكل تام. وأضافتا أن الوفد الفلسطيني أبدى جاهزيته للتعامل الإيجابي للوصول إلى اتفاق ينهي هذه الحرب ضد الشعب الفلسطيني انطلاقا من الشعور بالمسؤولية الوطنية.

وبحسب بيان لحركة حماس، أكد الطرفان أن "أي اتفاق يجب أن يتضمن وقفاً دائماً للعدوان، وانسحاباً شاملاً من القطاع، وإعادة الإعمار، وإنهاء الحصار، وصفقة تبادل جادة". واستعرض الطرفان "أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، وجرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة والقدس، وضرورة وضع حد لهذه الجرائم والعنصرية الصهيونية"، بالإضافة إلى مجمل التطورات السياسية والميدانية، خاصة المتعلقة بالحرب العدوانية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

المساهمون