ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، أن عناصر المقاومة الفلسطينية يشتبكون مع قوات الاحتلال في نحو 10 مستوطنات في محيط غزة، مشيرة إلى أن عمليات التسلل والاقتحام التي نفذتها المقاومة في عمق كيان الاحتلال شملت عمليات تسلل بري وإنزالاً بطائرات شراعية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه "يوجد عدد غير قليل من المواقع في الجنوب يوجد فيها مقاومون".
وقال المتحدث باسم الجيش ريتشارد هيخت، خلال إيجاز صحافي: "كانت عملية برية مشتركة جرت من خلال طائرات مظلية عبر البحر والأرض". وأضاف: "نحن نقاتل في الوقت الحالي نقاتل في مواقع معينة في محيط قطاع غزة... قواتنا تقاتل الآن على الأرض".
وفي السياق ذاته، قال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هغاري، في رسالة مصوّرة: "نحن نوجد في حالة حرب"، مضيفاً أن مسلحين "تسللوا إلى نفوذ دولة إسرائيل وما زالوا موجودين فيها. ما زالوا في عدد غير قليل من المواقع".
وتابع هغاري أن حركة "حماس" أطلقت أكثر من 2000 قذيفة صاروخية منذ الساعة 6:30 صباحاً (العدد صحيح حتى الساعة 12:00 ظهراً تقريباً بتوقيت القدس المحتلة).
وحذّر الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي من التعاطي مع الشائعات.
كما أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن القتال دائر عند معبر إيريز الحدودي بين الأراضي المحتلة وقطاع غزة وقاعدة زاكيم.
في غضون ذلك، أكد المفتش العام لشرطة الاحتلال الإسرائيلي كوبي شبتاي، أن "اشتباكات تدور في عدة مواقع مع مسلحين فلسطينيين، تشارك بها قوات خاصة من الشرطة الإسرائيلية". وأشار شبتاي إلى وجود إصابات في صفوف الشرطة، كما ناشد الإسرائيليين بإغلاق الأبواب وعدم الخروج من بيوتهم.
من جانبه، ذكر يوسي يهشوع، المعلق العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن اشتباكات "تتواصل حالياً داخل العديد من المستوطنات بين عناصر وحدات النخبة التابعة للمقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال".
من جانبها، عرضت قناة "كان" التابعة لسلطة البث الإسرائيلية فيديو، قالت إنه يوثق إحدى عمليات الاقتحام لإحدى المستوطنات في منطقة "غلاف غزة".
وعرضت بعض الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي أشرطة قالت إنها توثق تمركز مقاتلي المقاومة الفلسطينية في مدينة "سديروت"، شمال شرق قطاع غزة.
من جانبه، كتب يوسي ميلمان، الكاتب المختص بالشؤون الاستخبارية في "هآرتس"، على حسابه على "إكس" (تويتر سابقاً): "كان إطلاق النار من غزة بمثابة مفاجأة، فلم يكن هناك تقييم مسبق أو معلومات استخبارية حول نية التنظيمات الفلسطينية إطلاق الصواريخ".
وأعلن محمد الضيف، القائد العام لكتائب "القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، صباح اليوم السبت، بدء عملية "طوفان الأقصى" رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة وعدوانه على المسجد الأقصى.
من جانبها، أعلنت "كتائب شهداء الأقصى" في فلسطين، الذراع العسكرية لحركة "فتح"، في بيان، عن حالة النفير العام القصوى (حالة الحرب المفتوحة) لكافة مقاتليها وخلاياها العسكرية في كل أنحاء الضفة الغربية المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، لـ"الالتحام في المعركة، وضرب كل الأهداف العسكرية للاحتلال وقطعان المستوطنين في كل المحاور، وضرب قلب مدن دولة الاحتلال بكل قوة ولا هوادة ولا رحمة، ولتكن حرب مفتوحة نخوضها دفاعاً عن الشعب الفلسطيني ومقدساته".