تستعد "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، ليوم غضب ضد "جرائم الاستعمار الصهيوني، وللتضامن مع الأسيرات والأسرى، وضد الحلف العسكري الصهيوني المغربي"، وذلك تزامناً مع إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
ودعت الجبهة فروعها والهيئات السياسية والنقابية والحقوقية المشكّلة لها، وعموم الهيئات والجمعيات المناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني ونساء ورجال التعليم بمختلف المؤسسات التعليمية، إلى إحياء يوم الأرض، من خلال تنظيم وقفات أو أشكال نضالية فنية ورياضية وتربوية وثقافية، وفعاليات متنوعة، تعّبر عن غضب الشعب المغربي ضد جرائم الاحتلال المتواصلة.
وأعلنت الجبهة، في بيان لها، عن تنظيم وقفة احتجاجية مركزية أمام مبنى البرلمان بالعاصمة المغربية الرباط، مساء الخميس 30 مارس/آذار، داعية إلى المشاركة المكثفة فيها.
كما دعت إلى تنظيم فعاليات لتأكيد استمرار النضال حتى إسقاط التطبيع وكل ما ترتب عليه، وللتعبير عن التضامن المستمر مع أسرى وأسيرات الشعب الفلسطيني في نضاله التحرري، من أجل استعادة كامل حقوقه الثابتة والمشروعة، ودحر المشروع الصهيوني في المنطقة.
وانتقدت الجبهة عملية التطبيع التي شملت كافة المجالات، السياسية والاقتصادية والثقافية والتربوية والفلاحية والفنية والرياضية والأمنية والمخابراتية، منددة بـ"الصمت والتواطؤ المفضوح للمنتظم الدولي المستمرين منذ النكبة وإلى يومنا هذا، في ظل ارتكاب الكيان الصهيوني لكل أنواع الفظاعات والجرائم، المدانة والمجرمة دولياً، من قتل واغتيال وهدم للمساكن ومصادرة للأراضي وتدنيس للمقدسات الإسلامية والمسيحية، واقتحام المسجد الأقصى، والإمعان في التنكيل بالأسيرات والأسرى".
وقال المنسق الوطني للجبهة جمال العسري لـ"العربي الجديد "، إن الفعاليات التي أعلنت الجبهة عن تنظيمها تروم فضلاً عن إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني؛ بعث رسالة إلى الدولة المغربية بتوقيف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وبأن التطبيع خطيئة، وأن الوقت مازال أمامها للتراجع عن الاتفاقات التي وقعتها خاصة في ظل وجود حكومة صهيونية عنصرية بامتياز.
وتابع: "نقول للدولة المغربية بعدما كشف الكيان الصهيوني عن صورته الحقيقية من خلال وقائع وتصريحات عدة كان آخرها تصريحات وزير المالية الإسرائيلي رئيس حركة "الصهيونية الدينية" الذي أنطر الحق الفلسطيني في أرضه وإنكار وجود الشعب الفلسطيني تاريخيا، إنه لم يبق من مبرر لبقاء العلاقات مع الكيان".
وكان 15 تنظيماً سياسياً ونقابياً وحقوقياً مغربياً، قد أعلن في 28 فبراير/ شباط 2021، تأسيس هيئة مغربية لدعم القضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع تحت اسم "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع". وجاء تأسيس الجبهة ردا "على التوقيع الرسمي للدولة المغربية على اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني"، ومن أجل "العمل الشعبي".
وكانت الرباط وتل أبيب وواشنطن قد وقعت، في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2020، إعلاناً تضمن ثلاثة محاور، أولها الترخيص للرحلات الجوية المباشرة بينهما مع فتح حقوق استعمال المجال الجوي، وثانيها الاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية الكاملة بين مسؤولي الطرفين، و"إقامة علاقات أخوية ودبلوماسية كاملة"، وثالثها "تشجيع تعاون اقتصادي ديناميكي وخلّاق، إضافة إلى مواصلة العمل في مجالات التجارة والمالية والاستثمار، وغيرها من القطاعات الأخرى".
ومنذ إعلان استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، تسير العلاقات بين الجانبين في منحى تصاعدي، تخللته في الأشهر الماضية لقاءات ومشاورات بين المسؤولين المغاربة ونظرائهم الإسرائيليين، شملت مجالات عمل مختلفة، وأفضت إلى توقيع اتفاق أمني، واتفاقية التعاون السيبراني، واتفاقات اقتصادية ورياضية، وفي مجال التعليم.