المغرب يعلن عن اعتقال قيادي في "داعش" بإيطاليا

10 يوليو 2021
العملية تمت بتنسيق مشترك بين مصالح الأمن في المغرب وإيطاليا (Getty)
+ الخط -

أعلنت السلطات الأمنية المغربية، السبت، عن اعتقال مواطن مغربي كان يشغل مناصب قيادية في المعاقل التقليدية لتنظيم "داعش" الإرهابي في الساحة السورية العراقية، بناء على تنسيق وثيق مع المصالح الأمنية الإيطالية المكلفة بقضايا الإرهاب.

وكشفت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية) أن عملية التنسيق الأمني وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين مصالحها ونظيرتها الإيطالية أسفرت عن تحديد مكان تواجد المشتبه فيه الملقب بـ"أبو البراء" وتوقيفه بإيطاليا، أمس الجمعة، وذلك بعدما تمكن من الهجرة بطريقة غير مشروعة من أماكن القتال التابعة لتنظيم "داعش" في اتجاه أوروبا.
وأكدت أن توقيف المشتبه به يندرج في سياق المجهودات التي تقوم بها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لمكافحة مخاطر التهديد الإرهابي على المستوى الدولي، وكذا ملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم في قضايا الإرهاب والتطرف، كما أنه "يأتي تتويجا للانخراط الجدي والفعال للمصالح الأمنية المغربية في الجهود الدولية لمواجهة الخطر الإرهابي".
وأوضحت أنه يجري حاليا التنسيق مع المكتب المركزي الوطني التابع للمديرية العامة للأمن الوطني (مكتب أنتربول الرباط) ومع السلطات القضائية المغربية ونظيرتها الإيطالية، وذلك للتسريع بإرسال ملف التسليم الخاص بالمعني بالأمر عبر القنوات الرسمية المعتادة.

ومع أنّ المغرب لم يتعرض سوى لهجوم كبير واحد خلال السنوات العشر الماضية (مقتل سائحتين إسكندنافيتين عام 2018) إلا أن المسؤولين المغاربة يرون أن الجماعات المتشددة في منطقة الساحل المجاورة، والتي تجند وتدرب أتباعها عبر الإنترنت، تمثل أكبر خطر على البلاد، وأن موقعه يجعله هدفا للجماعات المتمركزة في تلك المنطقة. كما يبدي المسؤولون المغاربة قلقا لافتا من انتقال بعض المغاربة الذين انضموا لتنظيم "داعش" في الشرق الأوسط إلى منطقة الساحل.

وتفيد المعطيات الرسمية أنه حتى تاريخ 16 مايو/ أيار الماضي، بلغ  عدد المغاربة الذين التحقوا بالساحتين السورية والعراقية 1659 شخصاً، لقي 745 منهم حتفهم، في حين اعتقلت السلطات الأمنية 270 منهم خلال عودتهم إلى البلاد، بموجب قانون مكافحة الإرهاب المغربي لعام 2015، الذي ينصّ على عقوبات تصل إلى السجن 15 عاماً للذين ينضمون إلى جماعات إرهابية في الخارج، حتى لو كان هذا الانضمام مجرّد مشروع أو إذا لم يكن لديهم أهداف في المغرب. 

وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، ظلت عودة كثيرين من المغاربة من معتقلات العراق وسورية متعثّرة، على خلفية قلق عبّر عنه المغرب في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 إزاء "عودة المقاتلين ضمن التنظيمات الإرهابية في بؤر التوتر".

المساهمون