أعلن وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء، ترشّح بلاده لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي لسنتي 2028 و2029.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده الوزير المغربي، بعد مباحثات جمعته مع وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة.
من جهة ثانية، أعلن بوريطة، خلال المؤتمر الصحافي، دعم المغرب لترشح لوكسمبورغ لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي 2031 و2032.
ووفق مصادر مغربية تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإنّ الرباط استبقت إعلان ترشحها لمقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي، بالتعبئة وحشد دعم الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والعديد من الدول الإسلامية، مشيرة إلى أنّ المغرب يحتاج للظفر بالعضوية، إلى الحصول على أصوات ثلثي الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة البالغ عددها 193، قبل عرض القرار على مجلس الأمن للتصويت النهائي عليه، والذي يتطلب موافقة 9 دول من أصل 15 دولة.
وكان المغرب قد حصل على عضوية مجلس الأمن ست مرات من قبل، في سنوات 1963 – 1964، 1992 – 1993، 2012 – 2013، ونجح خلال تلك الدورات، في لعب دور دبلوماسي كبير، في العديد من القضايا الدولية.
ويحوز العرب حالياً مقعداً غير دائم في مجلس الأمن تجري المداورة بين أعضائه بشكل غير رسمي، إذ تشغله حالياً دولة الإمارات العربية المتحدة، التي حازت عام 2012 تزكية جامعة الدول العربية، على المقعد منذ يناير/كانون الثاني 2022 وحتى 2024، وذلك عقب تونس.
من جهة أخرى، اعتبرت لوكسمبورغ، في بيان مشترك صدر عقب المحادثات الثنائية، أنّ مخطط الحكم الذاتي الذي تم تقديمه من قبل المغرب في عام 2007 لحل نزاع الصحراء "مجهود جاد وذو صدقية من قبل المغرب، وأساس جيد لحل مقبول من جميع الأطراف".
تُوجت المباحثات الثنائية بين السيد ناصر بوريطة ووزير الشؤون الخارجية والأوروبية والهجرة واللجوء بلوكسمبورغ، السيد جان أسلبورن، باعتماد إعلان مشترك بين المملكة المغربية ودوقية لوكسمبورغ الكبرى.
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) October 4, 2022
🔗https://t.co/UO7hUplLAP pic.twitter.com/bMviwymfmQ
وجدد وزير خارجية لوكسمبورغ تأكيد دعم بلاده منذ أمد طويل للمسلسل الذي ترعاه الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم ومقبول من لدن الأطراف. فيما اتفق الجانبان على الاختصاص الحصري للأمم المتحدة في رعاية المسلسل السياسي، وأكدا دعمهما لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2602.
ورحّب الوزيران بتعيين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، وجددا تأكيد دعمهما لجهوده الرامية إلى الدفع بالعملية السياسية على أساس القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.