أعلنت فعاليات حقوقية وسياسية ونقابية مغربية تنشط في "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، اليوم الأربعاء، عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، يوم الجمعة المقبل، تنديداً بالتطبيع ورفضاً للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الفلسطينيين.
ودعت السكرتارية الوطنية لـ"مجموعة العمل من أجل فلسطين"، في بيان لها، إلى تنظيم وقفة شعبية تحت شعار "مغاربة مرابطون: من أجل القدس وضد التطبيع الخياني.. مع حملة افـتحوا موانئ غزة"، مشيرة إلى أنّ الوقفة تأتي في إطار التعبئة الشعبية المتواصلة التي تقودها عبر أنشطتها الميدانية الداعمة للقضية الفلسطينية.
كما تأتي الوقفة في إطار انخراط المجموعة في فعاليات الحملة الدولية "لا_للتطبيع" تحت شعار "من أجل القدس وضد التطبيع .. دفاعاً عن قضية القدس ضد سلسلة جرائم العدوان الصهيوني التهويدية المتصاعدة"، وكذلك مساهمة من المجموعة في الحملة الدولية "افتحوا موانئ غزة" لرفع المعاناة المفروضة على الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة منذ قرابة 17 عاماً.
إلى ذلك، دعت "المبادرة المغربية للدعم والنصرة" (التابعة لحركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي في حزب العدالة والتنمية) إلى المشاركة المكثفة في الوقفة التي تأتي في "ظل الأخطار التي تهدد القدس والمسجد الأقصى، نتيجة الاعتداءات الممنهجة من طرف المستوطنين الصهاينة، والتي تتم بقيادة حكومة (بنيامين) نتنياهو، وتحت حماية قوات الشرطة وجيش الاحتلال".
وقالت المبادرة المغربية، في بيان لها، إنّ الوقفة "تهدف أيضاً إلى استنكار الصمت العربي الرسمي إزاء ما يجري من استهداف للشعب الفلسطيني من طرف الكيان الصهيوني، وتنديداً بكل أشكال التطبيع".
"كشف عورة المطبعين"
وفي السياق، قال رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" أحمد ويحمان، لـ"العربي الجديد": "دعونا في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إلى وقفة الجمعة القادم أمام البرلمان لنبلغ صوت الشعب المغربي من خلال قواه الحية المدين للفاشية الصهيونية التي تجاوزت كل الحدود وبلغت في غطرستها استباحة مسرى رسول المغاربة ومليارين من المسلمين".
ولفت ويحمان إلى أن الوقفة "تهدف كذلك إلى تجديد الإدانة للمطبعين وتحميلهم مسؤولية الشراكة مع العدو الصهيوني، الذي يشجعونه على القيام بما يقوم به من ممارسات همجية في حق المتعبدات والمتعبدين في مقصورات المسجد الأقصى وباحاته وعلى امتداد الطرق والشوارع والأزقة المؤدية إليه، من خلال تطبيعهم معه".
وتابع: "ما تشاهده كل أمتنا من الممارسات البشعة لكيان الاحتلال وشرطته العنصرية وقطعان مستوطنيه وتصريحات وزرائه الوقحة والفاضحة حول التصميم على اقتحامات المسجد الأقصى والتخطيط لهدمه لبناء الهيكل المزعوم مكانه، هو بمثابة إسقاط ورقة التوت والكشف عن عورة المطبعين أمام شعوبهم وافتضاح فرية الخطاب السخيف والكاذب والمخادع عن التعايش والتسامح المفترى عليهما".
وكان المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية قد وقعت، في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2020، على إعلان ثلاثي مشترك في العاصمة الرباط، على هامش الزيارة الرسمية التي قام بها للمغرب الوفدان الأميركي والإسرائيلي، برئاسة مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، والمستشار الخاص السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي مائير بن شبات.
ومنذ إعلان استئناف العلاقات بين الرباط وتل أبيب تسير العلاقات بين الجانبين في منحى تصاعدي، توج بعقد لقاءات ومشاورات بين المسؤولين المغاربة ونظرائهم الإسرائيليين، شملت مجالات عمل مختلفة، وأفضت إلى توقيع مذكرة التفاهم الامني واتفاقية التعاون السيبراني، واتفاقات اقتصادية ورياضية وفي مجال التعليم.
في المقابل، يحذر رافضو التطبيع في المغرب من انعكاسات خطيرة لهذا التطبيع على الأمن وموقع البلاد الجيوسياسي، متوقعين فشل هذا المسار.