المغرب: وقفة احتجاجية أمام البرلمان تنديداً بمجزرة النصيرات

11 يونيو 2024
من تظاهرة بالقرب من القنصلية الأميركية، الدار البيضاء 20 إبريل 2024 (فاضل سينا/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- عشرات المغاربة تجمعوا أمام البرلمان في الرباط للتعبير عن استنكارهم لمجزرة مخيم النصيرات بغزة، التي نفذها الطيران الإسرائيلي وأسفرت عن مقتل 274 فلسطينياً.
- الوقفة التضامنية نظمتها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، شهدت إدانات للتواطؤ الأمريكي والصمت العالمي والعربي، مع مطالبات بمحاسبة إسرائيل ووقف التطبيع.
- رئيس الحكومة المغربية ووزير الخارجية أعربا عن مواقفهما تجاه الأزمة، داعين إلى تحرك عاجل لإيصال المساعدات وإنهاء المأساة الإنسانية في غزة، وتأكيد على الحاجة لإعادة إعمار القطاع.

تظاهر عشرات المغاربة، مساء اليوم الثلاثاء، أمام مقر برلمان المغرب بالعاصمة الرباط، للتنديد بمجزرة مخيم النصيرات التي راح ضحيتها 274 فلسطينياً، جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مخيم نازحين في المدينة الواقعة أقصى جنوبي قطاع غزة. وندد المشاركون في الوقفة التضامنية، التي دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" (غير حكومية) تحت شعار "أوقفوا مذابح رفح.. أوقفوا الإبادة الجماعية.. لا لتجريم مناهضة التطبيع"، بالتواطؤ الأميركي في الحرب الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، وبالصمت العالمي والعربي إزاء الجرائم والمجازر في قطاع غزة.

ودعا المحتجون إلى محاسبة الاحتلال على المجازر التي يرتكبها بحق الفلسطينيين، ووقف كل أشكال التطبيع مع تل أبيب، وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالعاصمة الرباط ومكتب الاتصال المغربي في تل أبيب، وإلغاء اتفاقية التطبيع وما تبعها من اتفاقيات. وردد المشاركون في الوقفة شعارات منددة بإسرائيل وأميركا، وأخرى مؤيدة للمقاومة الفلسطينية منها "سحقاً سحقاً بالأقدام لصهيون وأمريكان"، "يا صهيون يا غدار مصيرك هو الدمار"، "تحية مغربية للمقاومة الأبية"، "عاشت فلسطين.. عاشت المقاومة".

كما رفع المحتجون الأعلام الفلسطينية ولافتات تدين مجزرة مخيم النصيرات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وكذلك التطبيع مع الكيان الصهيوني من بينها "أوقفوا مجزرة القرن.. أوقفوا قتل النساء والأطفال"، "أوقفوا الإبادة الجماعية والتجويع.. الحرية لفلسطين"، "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة.. أوقفوا تطبيع الدولة المغربية مع الكيان الصهيوني"، "الصهاينة لم يرحموا الأطفال والمرضى والعجائز".

وفي السياق، قال منسق "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" محمد الغفري لـ"العربي الجديد"، إن "الوقفة الاحتجاجية تروم بعث رسائل عدة، من بينها إظهار رفضنا للتحالف الصهيو- أميركي، بعد أن تم الكشف عن مشاركة واشنطن بشكل مباشر في العدوان الإسرائيلي على غزة خلال مجزرة مخيم النصيرات، وكذلك تأكيد رفضنا استمرار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني وللحصار المضروب على قطاع غزة وللاغتيالات اليومية"، كما أبدى منسق الجبهة المغربية رفضه تجريم مناهضة التطبيع في المغرب، معتبراً أن محاكمة عدد من مناهضي التطبيع في البلاد، في الآونة الأخيرة، وإصدار أحكام بحقهم هو "وصمة عار".

وفي وقت سابق اليوم تظاهر مئات المحامين المغاربة في العديد من محاكم المملكة، تضامناً مع قطاع غزة، معلنين دعمهم قرارات محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل. وأدان المحامون خلال وقفاتهم تهديد واشنطن بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، على خلفية تحركها لإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معبرين عن رفضهم "الإبادة الجماعية" التي تقترفها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

ويأتي ذلك، في وقت دعا فيه رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، خلال مؤتمر "الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة" المنعقد اليوم الثلاثاء في الأردن، إلى تحرك عاجل لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة لإنهاء المأساة الإنسانية جراء الحرب الإسرائيلية التي دخلت شهرها التاسع، واعتبر أخنوش أن "ما يحدث في غزة ليس أرقاماً مهولة لعدد الضحايا المدنيين ودماراً واسعاً النطاق أو تقارير عن فظاعة الوضع بالقطاع.. بل هو مأساة حقيقية منقطعة النظير لأزيد من مليونين و300 ألف فلسطيني يعيشون ظروفاً لا يحتملها بشر".

من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، اليوم، في الرباط، عن ترحيب المغرب باعتماد مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، القرار رقم 2735 بوقف إطلاق النار في غزة من ثلاث مراحل، تنتهي بخطة كبرى متعددة السنوات لإعادة إعمار غزة.

المساهمون