أعلنت جمهورية توغو، الثلاثاء، عن فتح قنصلية عامة لها بمدينة الداخلة ثاني كبرى حواضر الصحراء (جنوب المغرب) قريباً، ليرتفع بذلك عدد القنصليات الأجنبية بالمنطقة إلى 26 قنصلية، منها 14 في الداخلة و12 بمدينة العيون (كبرى حواضر الصحراء).
وجاء الإعلان عن فتح القنصلية الجديدة في بيان مشترك صدر عقب مباحثات جمعت الثلاثاء بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره التوغولي روبرت دوسيي، على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري الأول لدول أفريقيا الأطلسية، المنتظر عقده يوم غد الأربعاء، بالعاصمة المغربية الرباط.
وجدد وزير الشؤون الخارجية والإدماج الأفريقي والتوغوليين بالخارج التأكيد على دعم بلاده الوحدة الترابية للمغرب، ومخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة والذي يشكل "الحل الوحيد والأوحد ذا المصداقية والواقعي لتسوية هذا النزاع"، مشدداً على أن "سيادة المغرب على الصحراء تعد سيادة كاملة".
وبإعلان توغو عن عزمها افتتاح تمثيلية جديدة، يرتفع عدد التمثيليات الدبلوماسية بمدينة الداخلة إلى 14 بعد أن كانت المدينة قد عرفت، في وقت سابق، افتتاح قنصليات كل من بوركينا فاسو، وهايتي، والكونغو الديمقراطية، وغامبيا، وغينيا، وجيبوتي، وليبيريا، وغينيا الاستوائية، وغينيا بيساو، وسيراليون، والسنغال و منظمة "دول شرق البحر الكاريبي" وسورينام.
في المقابل، احتضنت مدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء، في وقت سابق، قنصليات كل من جزر القمر، والغابون، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وساوتومي، وبرينسيبي، وبوروندي، وساحل العاج، وإسواتيني، وزامبيا، والإمارات، والبحرين، والأردن.
ومنذ عام 2019، بدأ المغرب تحركاً دبلوماسياً في القارة الأفريقية لتشجيع الدول المتحالفة معه على فتح تمثيليات دبلوماسية في مدن الصحراء.
وأثار افتتاح المزيد من القنصليات الأفريقية والعربية في مدينتي العيون والداخلة في الأقاليم الجنوبية للمغرب خلال الأشهر الماضية غضب جبهة "البوليساريو" الانفصالية، التي وصفته بـ"الاستفزاز الجديد والخطير"، فيما دعت الجبهة الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات عملية لوقف ما سمتها "الاستفزازات المغربية".