المعارض راهول غاندي يترشح رسمياً للانتخابات التشريعية في الهند

03 ابريل 2024
احتشدت جماهير غفيرة احتفالاً بوصول غاندي إلى واياناد (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- رافق الآلاف من المناصرين راهول غاندي، الزعيم الرئيسي للمعارضة الهندية، في تقديم ترشحه للانتخابات التشريعية المقررة في 19 إبريل، مؤكدين دعمهم له في واياناد، كيرالا.
- غاندي، الذي ينتمي لأبرز عائلة سياسية في الهند وخسر مرتين أمام ناريندرا مودي، يسعى لتحدي الأخير مجددًا، معتبرًا أنصاره كعائلته وليس مجرد ناخبين.
- ترشح غاندي يثير خلافات داخل المعارضة ويواجه انتقادات، خاصةً لعدم اختياره دائرة انتخابية أخرى لمواجهة "حزب بهاراتيا جاناتا"، فيما يستعد نحو مليار هندي للتصويت في أطول انتخابات بالعالم.

رافق الآلاف من المناصرين الزعيم الرئيسي للمعارضة الهندية راهول غاندي، اليوم الأربعاء، في أثناء تقديمه رسمياً ترشّحه للانتخابات التشريعية المقررة يوم 19 إبريل/ نيسان القادم. وينحدر راهول غاندي من أكبر عائلة سياسية في الهند. فهو ابن راجيف غاندي، وحفيد أنديرا غاندي، وابن حفيد زعيم الاستقلال جواهر لال نهرو، وجميعهم رؤساء وزراء سابقون. لكنه هُزم في مناسبتين سابقتين أمام رئيس الوزراء الحالي ناريندرا مودي.

وراهول غاندي إحدى الشخصيات البارزة في تحالف معارضة يسعى لتحدي مودي في الانتخابات، وهو شخصية لا تزال تملك شعبية واسعة بعد عقد من البقاء في السلطة. ولقي راهول غاندي استقبالاً حماسياً، اليوم الأربعاء في واياناد، وهي بلدة خلابة في ولاية كيرالا الجنوبية، حيث تجمّع حشد كبير للاحتفال بوصوله. وقال غاندي لأنصاره من فوق شاحنة، وكان برفقة شقيقته بريانكا ومسؤولين تنفيذيين من حزب المؤتمر الذي يتزعمه: "لا أفكر فيكم كناخبيَّ، بل كعائلتي".

وإثر التجمع، قدّم السياسي البالغ من العمر 53 عاماً رسمياً ملف ترشّحه لخوض الانتخابات في واياناد أمام مقرّ مكتب الانتخابات المحلية. وانتُخب غاندي لأول مرة من هذه الدائرة الانتخابية في عام 2019، لكنه جُرِّد من مقعده في مجلس النواب، غداة إدانته أمام محكمة في ولاية غوجارات (غرب) بتهمة التشهير بناريندرا مودي، بسبب تصريح أدلى به في سياق الحملة الانتخابية عام 2019، اعتُبر إهانة لرئيس الحكومة، حيث قال وقتها إن "جميع اللصوص اسم شهرتهم مودي". ثم عاد إلى منصبه في انتظار الاستئناف أمام المحكمة العليا، لكن قراره بالترشّح مرة أخرى في واياناد سبّب نشوب خلافات داخل كتلة المعارضة.

وتراجع ثقل حزب المؤتمر في البلاد، بعدما كان في الماضي يهيمن على الحياة السياسية الهندية لدوره التاريخي في التحرّر من الاستعمار البريطاني. ويعتبر آني راجا من الحزب الشيوعي الهندي الخصم الرئيس لغاندي، وهو أيضاً جزء من تحالف المعارضة. وانتُقد غاندي من قبل حلفاء راجا، لأنه لم يختر الترشح في دائرة انتخابية أخرى ضد مرشح معروف من "حزب بهاراتيا جاناتا" الذي يتزعمه مودي. وندد رئيس ولاية كيرالا، بيناراي فيجايان، وهو عضو في حزب راجا، بـ"الطابع غير السليم" لهذا الترشّح. 

ويُدعى ما يقرب من مليار هندي إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمانهم الجديد اعتباراً من 19 إبريل/ نيسان، ولمدة ستة أسابيع، وهي أطول انتخابات في العالم من حيث مدة الاقتراع.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون