قال محامو القيادي المحلي بحزب المعارضة الرئيسي في زيمبابوي، مبيراشي نهندي، إنه وأحد أقربائه تعرضا للاختطاف والضرب والجلد على أيدي رجال مجهولين، وسط حملة لقمع أي انتقادات للرئيس الذي أعيد انتخابه مؤخرا إيمرسون منانغاغوا وحزبه الحاكم "الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي- الجبهة الوطنية".
استهدفت الحملة أكثر من اثنتي عشرة شخصية معارضة، بما في ذلك ممثلون منتخبون ومسؤولون ونشطاء، بالعنف أو اعتقالهم من قبل الشرطة.
كان كثيرون يأملون في حدوث تقارب بعد الانتخابات، وهو أمر تشتد الحاجة إليه في الدولة الواقعة جنوبي أفريقيا والتي كانت مزدهرة ذات يوم.
بيد أن زعيم المعارضة الرئيسي نيلسون شاميسا يقول إن حزبه يواجه رد فعل عنيفاً من منانغاغوا وحزبه الحاكم في أعقاب الانتخابات العامة المتنازع عليها التي عقدت في أغسطس/ آب.
وحصل منانغاغوا (80 عاماً) على 52.6% من الأصوات مقابل 44% لمنافسه شاميسا (45 عاماً)، وفق نتائج رسمية أعلنتها هيئة الانتخابات في زيمبابوي.
وقال مراقبون أجانب للانتخابات، وفق تقارير إعلامية سابقة، إن الاقتراع لم يستجب للمعايير الإقليمية والدولية.
وحصل منانغاغوا على أكثر من 2,3 مليون صوت، في حين حصل شاميسا على أكثر من 1,9 مليون صوت، وبلغت نسبة إقبال الناخبين 69%، وفق هيئة الانتخابات.
وصل منانغاغوا، الملقب بـ"التمساح" بسبب قسوته، إلى السلطة أول مرة بعد انقلاب أطاح الرئيس الراحل روبرت موغابي عام 2017.
بعد ذلك بعام، تغلب على شاميسا بفارق ضئيل للمرة الأولى في انتخابات دانها زعيم المعارضة ووصفها بأنه مزورة، وأعقبتها حملة قمع دامية.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)