استهدفت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" المُشكلة من عدة فصائل عسكرية تابعة للمعارضة السورية تعمل في منطقة إدلب، مواقع ومقرات ومعسكرات تدريبية تابعة لقوات النظام والمليشيات المرتبطة بروسيا وإيران خلال الـ 24 ساعة الماضية، مخلفة قتلى وجرحى في صفوف تلك القوات، بالإضافة إلى تدمير آليات عسكرية، وذلك رداً على مجزرة الجديدة غربي محافظة إدلب، والتي راح ضحيتها سبعة مدنيين، بينهم أربعة أطفال بقصف حربي روسي يوم أمس الجمعة.
وقالت مصادر عسكرية عاملة في الغرفة، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن عنصرين من قوات النظام قُتلا ليل الجمعة-السبت، بالإضافة إلى تدمير مدفع من عيار "106"، إثر استهداف فوج المدفعية والصواريخ التابع لغرفة عمليات "الفتح المبين"، معسكر "الجب الأحمر" التابع لـ "الفرقة السادسة" المدعومة من روسيا، بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، شمال غربي سورية.
وأكدت المصادر أن غرفة عمليات الفتح المبين استهدفت أكثر من 25 موقعاً عسكرياً ومعسكراً لقوات النظام بقذائف المدفعية وصواريخ من نوع "غراد"، وأخرى صُنعت محلياً، استهدفت من خلالها كلاً من القرداحة، وسلمى، وصلنفة، وجورين، ومعسكر جورين، والبحصة، وفورو، والبركة، وعطيرة، وداديخ، وتل مرديخ، وجوباس، وسراقب، ومعرة النعمان، وحنتوتين، وحير دركل، وعنجارة، وقبتان الجبل، وحزارين، وبسقلا، والدار الكبيرة، والملاجة، وناعورة جورين، وعين الحمام، وشطحة، وعين سلمو"، مؤكدةً "وقوع قتلى وجرحى في بعض المواقع المستهدفة"، مشيرةً إلى أن "الاستهدافات جاءت رداً على ارتكاب الطائرات الحربية الروسية مجزرة مروعة راح ضحيتها سبعة مدنيين في بلدة الجديدة القريبة من الحدود السورية - التركية غربي محافظة إدلب".
من جهة أخرى، قُتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام السوري، إثر هجوم نفذته فصائل "الجيش الوطني السوري" اليوم السبت، على مواقع عسكرية لقوات النظام في محيط بلدة تادف القريبة من مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وقال فصيل "حركة التحرير والبناء" التابع لـ "الجيش الوطني السوري" في بيانٍ له اليوم، إن "قوات المغاوير في حركة التحرير والبناء نفذت هجوماً على مواقع لقوات النظام في جبهة تادف بريف حلب الشرقي، مخلفةً قتلى وجرحى".
إلى ذلك، تمكن "الجيش الوطني السوري" من تدمير "بيك آب" وقتل طاقمه التابع لقوات النظام اليوم السبت، إثر استهدافه بصاروخ موجه على محور منطقة عين عيسى التي تُسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) شمال محافظة الحسكة.
واعترفت "قسد" بمقتل القيادية في صفوفها بروين محمد بوزان بقصف طائرة مسيّرة تركية استهدفت الأكاديمية العسكرية بمدينة عين العرب شرقي حلب أمس الجمعة، ويأتي ذلك بالتزامن مع قصف مدفعي تركي يستهدف مواقعاً عسكرية لـ "قسد" في بلدة تل رفعت شمال محافظة حلب، وقرية الدردارة شمال ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي، فيما تسبب القصف التركي بخروج محطة الكهرباء في تل تمر عن الخدمة نتيجة سقوط قذائف مدفعية داخل المحطة الكهربائية الكائنة في قرية أم كيف غربي الناحية.