ضمن جهود المعارضة التركية لمزيد من رص الصفوف، التقى، اليوم الخميس، زعيم حزب "الشعب الجمهوري" كمال كلجدار أوغلو، برئيس حزب "دواء"، رئيس الوزراء السابق علي باباجان، في أنقرة.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من الاجتماعات التي يجريها كلجدار أوغلو مع زعماء الأحزاب الجديدة، إذ سبق وأن التقى مع رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب "المستقبل" أحمد داود أوغلو للغاية ذاتها، كما التقت زعيمة "الحزب الجيد" ميرال أكشنر، في وقت سابق، مع باباجان وداود أوغلو كل على حدة.
وقال كلجدار أوغلو، عقب اللقاء، إنّ "المشاكل التي تعاني منها تركيا كانت في صلب اللقاء، وتم تبادل وجهات النظر، حيث إنّ حزب (دواء) جديد، وسيأخذ مكانه في السياسة بعد استكمال عقد مؤتمراته".
واتهم كلجدار أوغلو الرئيس رجب طيب أردوغان بأنّ "أقواله في الاقتصاد لا تتطابق مع السياسة المطبقة، فلا يجب أخذ وعوده بشكل جدي، وزيارة اليوم هي للمباركة بتأسيس الحزب، والتطرق لموضوع المشاركة بالتحالفات لم يكن بالأجندة، وعندما تقترب الانتخابات يمكن التطرق لذلك".
وتوقع أن "تشهد تركيا انتخابات مبكرة لأنها تعاني من مشاكل لم تعد قادرة على احتمالها، وستذهب البلاد لاحقا إلى انتخاب إرادة أكثر جدية".
أما باباجان، فقال من ناحيته إنّ "الزيارة كانت لتبادل الآراء، لا سيما بعد الضغوط على منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية، والضغوط على حرية الرأي، والضغوط على القضاء".
وأرجع باباجان سبب تراجع الليرة التركية في الأيام الماضية إلى "السياسات العشوائية التي تنتهجها الحكومة التركية، وهي سياسة مليئة بالتناقضات".
ويتوقع أن تشكل المعارضة التركية في "تحالف الشعب"، جبهة موحدة للإطاحة بحكم الرئيس أردوغان وحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، حيث تأسس حزبا "دواء" و"المستقبل" من رحم "العدالة والتنمية"، ويتوقع أن يحصلا على أصوات قد تؤثر على التحالف الجمهوري.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
