المستوطنون يواصلون اقتحاماتهم للأقصى.. واعتقالات بالضفة

14 اغسطس 2023
اقتحم عشرات المستوطنين باحات الأقصى بحماية قوات الاحتلال (مصطفى الخاروف/الأناضول)
+ الخط -

واصل المستوطنون، اليوم الاثنين، اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى المبارك، فيما نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات اعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، كما نفذ مستوطنون اعتداءات في مناطق عدة من الضفة.

وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن عشرات المستوطنين اقتحموا، وبحماية قوات الاحتلال الخاصة، باحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوساً وصلوات تلمودية قرب مصلى باب الرحمة في المنطقة الشرقية من المسجد.

ووفق المصادر، فقد شارك في هذه الاقتحامات رؤساء جمعيات استيطانية وعدد من الحاخامات، إضافة إلى العشرات من طلبة الجامعات الذين ينتمون لجماعات الهيكل المتطرفة.

في سياق آخر، اقتحمت طواقم مشتركة من ضريبة وشرطة الاحتلال اليوم بلدة العيسوية، وسط القدس المحتلة، حيث نفذت حملة مداهمات للمحال التجارية، وأجرت عمليات تفتيش بداخلها، وفرضت غرامات مالية على أصحابها. وتخلل الاقتحامات إغلاق مدخلي البلدة الغربي والشرقي بحواجز التفتيش.

وفي بلدة سلوان إلى الجنوب من المسجد الأقصى، اقتحمت طواقم مشتركة من بلدية وشرطة الاحتلال أحياء البلدة المختلفة، حيث قامت تلك الطواقم بتصوير مبانٍ ومنشآت مشيدة وأخرى قيد الإنشاء، توطئة لاستصدار أوامر هدم بحقها.

إلى ذلك، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، على مركبة الشاب شادي دراغمة (32 عاماً)، من مخيم قلنديا، شمال القدس، وهو من ذوي الإعاقة أثناء مروره على حاجز جبع العسكري المقام شمال القدس المحتلة.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت، فجر اليوم، مخيم شعفاط، شمالي القدس المحتلة، وداهمت العديد من منازل المواطنين، خاصة في حي رأس خميس، من أحياء المخيم، بحجة البحث عن السلاح، فيما ألحقت عمليات التفتيش داخل تلك المنازل أضراراً كبيرة بها.

على صعيد آخر، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات اعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها القدس، طاولت 12 فلسطينياً، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

في شأن منفصل، نصب مستوطنون، اليوم، غرفاً متنقلة (كرفانات) عدة في المنطقة الجنوبية من أراضي بلدة بورين، جنوب نابلس، شمال الضفة، بحسب تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس.

مستوطنون يقيمون بؤرة استيطانية جديدة جنوب نابلس

كذلك، أقام مستوطنون اليوم الاثنين، بيوتاً متنقلة على أراضي بلدة قصرة، كبيرة استيطانية رعوية جديدة، وسط تحذيرات من أن يكون ذلك مقدمة لإقامة مستوطنة جديدة، والاستيلاء على أكثر من ألف دونم.

وقال الناشط فؤاد حسن من قصرة لـ"العربي الجديد"، إن مستوطنين كانوا قد نصبوا خيمة وبيتاً متنقلاً قبل أشهر في المنطقة الجنوبية الشرقية من قصرة وأزالها الأهالي، ليفاجأوا اليوم بوضع المستوطنين بيتين متنقلين آخرين، سبقه تمديد بنية تحتية لها".

وحذر حسن من أن وضع تلك البيوت المتنقلة من شأنه تأسيس مستوطنة جديدة مقابلة لمستوطنة "ايش كودش" المقامة على أراضي البلدة، ومقدمة للاستيلاء على نحو ألف دونم من أراضي البلدة، خصوصاً أن من وضعوا تلك البيوت المتنقلة معهم أغنامهم، ويرعونها في أراضي المواطنين.

وأشار حسن إلى أن الأهالي يعملون على إزالة تلك البؤرة الاستيطانية الرعوية الجديدة، عبر الجهات الفلسطينية المختصة.

من جانب آخر، دمّر مستوطنون خطوط مياه في خربة طانا التابعة لأراضي بلدة بيت فوريك، شرق نابلس، بحسب دغلس.

وهدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي غرفاً زراعية وسلاسل حجرية واقتلعت أشتال زيتون في بلدة بيت سيرا، غرب رام الله، وسط الضفة الغربية، بحجة وقوعها قرب جدار الفصل العنصري المقام على أراضي القرية.

وكان مستوطنون قد اقتحموا، أمس الأحد، مدرسة "رأس التين"، شرق رام الله، المهددة بالهدم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وحطموا نوافذها، وذلك بعد ساعات من اقتحام مستوطنين آخرين مدرسة التحدي في تجمع وادي السيق البدوي، شرق رام الله، وتحطيم نوافذها وتخريب محتوياتها.

إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مدخلي بلدة عزون، شرق قلقيلية، شمال الضفة، بالبوابات الحديدية، ما اضطر الأهالي لسلوك طرق بديلة فرعية للوصول إلى أماكن عملهم.

من جانب آخر، أصيب عدد من الفلسطينيين، أمس الأحد، بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة سبسطية، شمال غرب نابلس، لتأمين اقتحام مستوطنين للمنطقة الأثرية في البلدة، بحسب تصريحات لرئيس بلدية سبسطية محمد عازم، الذي أشار إلى أن قوات الاحتلال أزالت الأعلام الفلسطينية من المنطقة.